وسيم العبادي يكتب: شهداؤنا رسموا لنا طريق النصر والأمل

{title}
نبأ الأردن -

بالرغم من الأسى الذي نشعر به كلنا اليوم كأردنيين لارتقاء كوكبة من شهداء الوطن من ابناء الأمن العام الذين ضحوا بحياتهم لنكون نحن بأمان، ليحيى اطفالنا بنعيم ودفئ، ورسموا لنا بدمائهم الزكية طريق الانتصار على قوى الظلام والارهاب، نعم اليوم لقد انتصرت القوات الامنية الاردنية على اصحاب الفكر الظلامي من اتباع داعش والقاعدة المجرمين، اليوم بالرغم من كل الدماء الطيبة التي سالت لتروي تراب الاردن، فقد انتصرنا بتضحياتهم ودماء شهدائنا الابرار الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم الزكية العطرة.
الإرهاب ليس له دين ولا وطن ولا جنسية ولا عرق ولا طائفة، بل هي ممارسات ضد الإنسانية تمارسها جهات تحاول أن تضع مبررات لجرائمها حتى تضفي عليها القداسة، سواء باستغلال الدين أو الوطن أو كل القيم الأخلاقية الأخرى، وإن التطرف المستتر بالدين، وهو المفضي حتما إلى الإرهاب يستهدف مصادرة الآراء والضمائر، باستخدام كل وسائل العنف والإرهاب، مما يدل على إجرامهم ومناقضتهم لدين الله، دين الوسطية والاعتدال والرحمة والشفقة.





أن هذا الإرهاب الأعمى الذي يدمي ضمير كل عربي ومسلم وإنسان مهما كان دينه وجنسه ووطنه لا يمثل الإسلام ولا قيمه ولا الفضائل الإنسانية بأي نمط أو سلوك بل لا يزال يشوه بإمعان أقدس الرسالات السماوية وشعائرها وقيمها ورموزها والحضارة الإنسانية، عبر فكر معتوه ومأزوم يتلاعب به أصحاب الأهواء وجهلة الجماعات الإرهابية وشذاذها، كما يستهدف كل مقومات الحضارة الإنسانية ومقدرات الشعوب.





اننا اليوم في الاردن نملك من الثقة الكثير بأن النظام السياسي الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والاجهزة الامنية قادرون على لجم عصابات القتل والاجرام والارهاب، وتضميد الجراح، وتجاوز الأزمة والانتقال بالاردن الى مرحلة أفضل وارقى، وذلك بالتصدي لقوى الشر والارهاب التكفيري المتطرف، ومواجهة القائم المعتم والقادم الاخطر .
قواتنا الامنية قاموا بعمليات عسكرية ضد هؤلاء الشرذمةواصحاب القلوب السوداء، ووصلت الى نتائج مرضية ترضي قلوب الاردنيين ونجاحات في القاء القبض وقتل عدداً من العناصر الارهابية من خلال ضربات كاسرة، ومن المفروض ان تستمر قوات مكافحة الارهاب في نشاطاتها الأمنية لمكافحة الجريمة المنظمة والمجرمين وبنفس الوقت المطلوب تشكيل لجان ثقافية ودينية مخلصة وطنية لغرض بث الوعي الفكري بين الجماهير من الناس البسطاء وعدم السماح للفكر المتخلف للتغلغل واختراق الجهلة.
حمى الله الاردن قيادة وشعباً وأرضاً، ورحم الشهداء وشافى الجرحى


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير