فارس الحباشنة يكتب : إلى بشر الخصاونة بالمشرمحي

{title}
نبأ الأردن -

انا اتجنب الكتابة بالعامية .. ولكن اسمحوا لي ان اسأل بشر الخصاونة بالعامية و لغة الشوارع و المشرمحي .. ويش بعدك بسوي في الدوار الرابع يا بشر ؟!





من بداية ازمة الجنوب أثرنا الصمت على رئيس الحكومة و سيما انه مختفي ، و لا احد يعلم شئيا عن اخباره .





في الاعلام نشر خبر او خبرين عن اجتماعات لرئيس الحكومة ، وكلاهما غير مصورين ،وصادران عن اعلام رئاسة الحكومة .





ماذا يريد بشر الخصاونة ؟ صراحة ، لست قادرا على قبول اي اجابة ، و لا اعرف ماذا يدور في ذهن الرجل بعد المصائب و الويلات والنكبات
التي
حلت على البلد .





و هل معقول ان يتم تجاهل ازمة الجنوب و اعتصام الشاحنات و التأزيم و الاحتقان الشعبي ، ويبقى بشر صادما و مختفيا في الدوار الرابع ؟





منذ تشكيل حكومة بشر الخصاونة ، والكل يقول الاردن حظى برئيس غير عادي ، وفعلا انه غير عادي ، ومن دون حسد !
ولربما اننا لم نعرف بشر خصاونة ، ولا احد يعلم كيف يفكر الرجل ، و ما هي ارائه و مشاعره و ما يفرحه و يغضبه
، و سيما انه يقدم نفسه في المقابلات الاعلامية و التصريحات بلغة التحدي لاي خصوم مرئين و غير مرئين ..





و في بيانات العشائر بنعي شهداء الواجب الامني .. تتصدر مقدمة البيانات النعي والترحم على الشهداء و الدعاء للاردن بالامن والاستقرار .





و تعمقت بيانات النعي في الشأن السياسي الاردني و النهج الاقتصادي المتبع في حل ازمة اقتصادية قاسية على الاردنيين .
و تطرقت لادارة الدولة ومؤسساتها ، وما يسود من فساد و محسوبية و جهوية ، وافساد للدولة و تجويع للاردنيين .





و حذرت من استمرار الاقتراب من جيوب الاردنيين ، و اتباع نهج اقتصادي عقيم و الحل برفع الاسعار و فرض مزيد من الضرائب .





لا اعتقد ان الحكومة قد بقى في جدول اعمالها اي مهام تذكر سياسيا و اقتصاديا ، ولذا وجب الرحيل ..و الرحيل دون النظر الى الخلف .





هناك قوى اجتماعية و سياسية جمدت فعاليتها على الارض لاعتبارات مرتبطة بالشأن الامني و حفاظا على الاستقرار بعد استشهاد العميد عبدالرزاق الدلابيح وانضم اليوم كوكبة من شهداء الواجب الامني .





و يلاحظ القريب و البعيد ان الخصاونة بدون اي قاعدة اجتماعية و شعبية و سياسية تذكر ، ودون حلفاء ومساندين ..





مذكرة النواب لطرح الثقة بالحكومة اختفت .و لو يترك النواب على عرين خيارهم دون تدخلات لاسقطوا الحكومة من تحت القبة .





الشعب و الشارع قالوا كلمة الفصل ، والمماطلة بالرحيل قد يجلب المساءلة و المحاسبة لبشر الخصاونة و حكومته ، وتكون عنوانا عريضا لمطالب الاردنيين .





في معرفتي بمزاج الاردنيين ، فان بشر الخصاونة لن ينجو من محاكمة الشارع الاردني ..





وفيما يراهن بشر الخصاونة ؟ و اذا ما ازحنا اللثام عن برنامجه الاقتصادي و خطط التحديث الاقتصادي ، وهي منسوخة عن افكار و تصورات افتراضية ، وتعتمد على علم الغيب ، و لم توضح الحكومة اي الية تنفيذية لاجندتها و لا الية لمصادر التمويل ، وعدا عن سياسة الاقتراض والاستدانة و التوسع في رفع الاسعار .





نصيحة مني استقيل ..و روح يا بشر على الدار احسن لك ..


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير