مؤتمر صحفي لوزيري الداخلية والاتصال الحكومي ومدير الأمن العام
نبأ الأردن-عقد وزيرا الداخلية مازن الفراية والاتصال الحكومي فيصل الشبول ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفيا في وزارة الداخلية، تم خلاله الحديث عن الأحداث التي وقعت مساء أمس في لواء الحسينية بمحافظة معان وارتقى خلالها الشهيد العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح أثناء تأديته لواجبه في حفظ الأمن والاستقرار.
وقال الفراية، إن جلالة الملك وجه الأجهزة الأمنية المختصة لضبط الجاني بأسرع وقت وتقديمه للعدالة، مؤكداً أن الأجهزة المختصة تبذل جهوداً حثيثة من أجل ذلك.
وقدم الوزيران ومدير الأمن العام التعزية لذوي الشهيد الدلابيح، ابن قبيلة بني حسن التي تقدم دائما الشهداء في الدفاع عن أمن واستقرار الأردن.
وقال وزير الداخلية، إن الحكومة تعاملت منذ بدء الاحتجاجات بحكمة ومسؤولية، وعقدت عدة لقاءات للتشاور بهدف الوقوف على مطالب أصحاب الشاحنات وتم الاتفاق على الحلول وتحقيقها، مؤكداً أن إضراب أصحاب الشاحنات سبب في وقف التزويد في عدد من المرافق الحيوية، ولن تسمح الحكومة باستمرار ذلك.
وأشار إلى أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع التي تشهد أعمال شغب.
وأوضح الفراية أن أصعب قرار تتخذه الحكومة هو قرار رفع المحروقات، وأن تخفيضها سيرتب بعد ستة أشهر تبعات مالية يصعب تحملها، مبيناً أن الاحتجاجات والإضرابات تضر بمعيشة المواطنين، وتؤدي إلى خسائر صحية ومادية وخسائر بالأرواح.
بدوره، قال مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، إن عدد الإصابات في صفوف رجال الأمن العام بسبب أعمال الشغب بلغت 49 إصابة، مؤكدا أنه تم إطلاق النار بشكل مباشر عليهم.
وأضاف أن الاحتجاجات انحرفت عن المسار السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات العامة والخاصة والطرقات، مشيرا إلى أنه تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 مركبة للمواطنين.
وبين أن جهاز الأمن العام سيضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني، مؤكدا أن دعوات التحريض من قبل البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتم متابعتها وستواجه بالقانون.
بدوره أكد وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، أن ارتقاء الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح وهو يقوم بواجبه، حادث أليم يمثل رفعا للسلاح في وجه الدولة، مضيفاً أن وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام، رصدت الكثير من الفيديوهات التي تحرّض على العنف والقتل، ما اضطر إلى وقف أحدى المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤقتاً، وذلك بعد تنبيه المنصة لأكثر من مرة بذلك دون استجابة منها.