عدوى البكتيريا الكلبسيلا الرئوية.. متى تكون خطيرة؟
نبأ الأردن-تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الأربعاء، معلومات مهمة عن عدوى البكتيريا الكلبسيلا الرئوية، التي عادة ما تكون غير ضارة، وغالبا ما تعيش في الأمعاء دون أن تسبب مشكلة.
وتوضح نشرة المعهد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى هذه البكتيريا، وعلاماتها وأعراضها، وكيفية التشخيص، ومدة الإصابة، وخيارات العلاج، إضافة إلى إجراءات ضرورية للوقاية من العدوى.
يمكن أن تكون الكلبسيلا الرئوية خطيرةً إذا وصلت إلى أجزاء أخرى من جسمك. يمكن أن تتحول إلى "جراثيم خارقة" يكاد يكون من المستحيل محاربتها بالمضادات الحيوية الشائعة. يمكن أن تسبب لك الجراثيم الالتهاب الرئوي.
** من يحصل عليها؟
العدوى نادرة في الأشخاص الأصحاء لأن جهاز المناعة لديهم قوي بما يكفي لصد الجراثيم. لكن تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل: إدمان الكحول، السرطان، داء السكري، الفشل الكلوي، أمرض الكبد، وأمراض الرئة.
يمكن أن يؤدي تناول بعض المضادات الحيوية لفترة طويلة أو علاجات أخرى إلى زيادة فرص الإصابة بعدوى كليبسيلا.
عدوى البكتيريا الرئوية هي عدوى "المستشفيات"، مما يعني أنه يتم اكتسابها في المستشفى أو في مكان للرعاية الصحية.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو المرضى أو المصابين الذين يخضعون لإجراءات مختلفة، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الكلبسيلا الرئوية أكثر من عامة السكان.
لا يضطر الأشخاص الأصحاء عادةً للقلق بشأن الإصابة بعدوى البكتيريا الرئوية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). البكتيريا ليست محمولة في الهواء، لذلك لا يمكنك الإصابة بها عن طريق استنشاق نفس الهواء من الشخص المصاب. تحدث العدوى عندما تتلوث المعدات الطبية بـالكلبسيلا الرئوية وتجد البكتيريا طريقها إلى الجسم. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي أن يصابوا بالكليبسيلا إذا كانت أنابيب التنفس ملوثة بالبكتيريا. وبالمثل، فإن استخدام القسطرة الوريدية الملوثة يمكن أن يؤدي إلى التهابات مجرى الدم وانتشار هذه البكتيريا أيضًا من خلال الاتصال المباشر من شخص لآخر، مثل عندما يلمس شخص مصاب بأيدٍ ملوثة جرحًا.
علامات وأعراض عدوى كليبسيلا الرئوية:
تختلف أعراض العدوى باختلاف مكان الإصابة، وهي مشابهة لأعراض نفس الأمراض التي تسببها ميكروبات أخرى.
على سبيل المثال، ينتج التهاب السحايا الناتج عن الكلبسيلا الرئوية الأعراض المميزة لالتهاب السحايا الجرثومي، بما في ذلك الحمى والارتباك وتيبس الرقبة والحساسية للأضواء الساطعة.
يمكن لإلتهابات مجرى الدم (تجرثم الدم والإنتان) الناتجة عن عدوى كليبسيلا الرئوية أن تسبب الحمى والقشعريرة والتعب والشعور بخفة الرأس وتغير في الحالة العقلية. يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي الناتج عن الكلبسيلا الرئوية إلى:
حمى وقشعريرة.أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.السعال، والذي قد ينتج عنه مخاط أصفر أو أخضر أو دموي.مشاكل في التنفس.
كيف يتم تشخيص عدوى كليبسيلا الرئوية؟
عادةً ما يتم تشخيص عدوى الكلبسيلا من خلال اختبار معملي يفحص عينة من الأنسجة المصابة، مثل الدم أو البول أو البلغم (خليط من اللعاب والمخاط).
قد تساعد اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، طبيبك أيضًا في التشخيص. على سبيل المثال، يؤدي الالتهاب الرئوي الناجم عن الكلبسيلا عادةً إلى تغييرات معينة في الرئتين تظهر في الأشعة السينية للصدر، مثل ضبابية أو عقيدات قد تشمل فصًا كاملًا من الرئة أو بطانة الرئة.
إلى جانب اختبارات الدم الأكثر شيوعًا لتحديد عدوى الكلبسيلا، سيطلب طبيبك أيضًا اختبارات حساسية الجرثومة للمضادات الحيوية، لتحديد المضادات الحيوية التي من المحتمل أن تكون فعالة في علاج العدوى.
مدة الإصابة بعدوى الكلبسيلا الرئوية:
تختلف مدة علاج عدوى الكلبسيلا من بضعة أيام إلى عدة أشهر، اعتمادًا على الفرد وموقع الإصابة ووقت اكتشاف العدوى، وكلما كان التشخيص والعلاج مبكرًا، كانت النتيجة أفضل.
خيارات العلاج والأدوية لعدوى كليبسيلا:
عادةً ما يستخدم الأطباء المضادات الحيوية لعلاج عدوى البكتيريا الرئوية، لكن ظهور سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أدى إلى تعقيد الأمور.
تقاوم بعض سلالات كليبسيلا الرئوية معظم المضادات الحيوية، بما في ذلك الكاربابينيمات، التي تعتبر عقاقير الملاذ الأخير. تُنتج هذه البكتيريا إنزيمات تسمى (Klebsiella pneumoniae carbapenemases ) والتي قد تجعل المضادات الحيوية غير فعالة.
تشمل هذه الأدوية:
أمينوغليكوزيدات.سيفتازيديم أفيباكتام.ميروبينيم.إيرافاسيكلين.تيجيسيكلين.كوليستين.فوسفوميسين.
الوقاية من عدوى كليبسيلا الرئوية:
تشمل تدابير السلامة غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقم اليدين، وكذلك ارتداء القفازات المعطف الطبي عندما يكونون في غرف المرضى الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالكليبسيلا.
لمنع انتشار الجراثيم يجب على المرضى أيضًا غسل أيديهم بشكل متكرر، بما في ذلك:
قبل لمس العينين أو الأنف أو الفم.قبل تحضير الطعام أو تناوله.بعد استخدام الحمام.بعد السعال أو العطس أو تنظيف الأنف.قبل وبعد تغيير الضمادات والجروح.بعد لمس الأسطح في المستشفى مثل طاولات السرير وحوافه، ومقابض الأبواب، وأجهزة التحكم عن بعد، والهاتف.