سمير عبد الصمد يكتب: سَليلُ الأصالة
يَمينُكَ أشرقت فينا جَمالا
وزادتْـنا مَـهابتُـكم جَـلالا
مَشينا نحو موكبِكُم صُفوفًا
وأقبلـنا ابتـهاجًا وابتـهـالا
وسِرنا كلُّنا، قَلبًا وزَندًا
نَحُفُّ الـموكبَ السامي رِجالا
مـلأنا بالبـشائرِ كلَّ حيٍّ
نُحَييكَ احتفاءً واحتفالا
تُوحِّدُنا قُلوبٌ ثابـتاتٌ
بِحبِّ عُمانَ قد أعـطت مِثالا
نَشَدُّ بِـهيثـم الـعِـزِّ الأماني
فأنت الـماجدُ الأوفى خِصالا
وأنت الفارسُ الأعلى رِكابًا
وأنت القائدُ الأنقى خِلالا
فعنكَ مَواقفُ العظماءِ تُروى
تُشــرِّفُـنا مَـقالًا أو فِـعالا
وفيكَ من الـمَهابةِ فَيضُ نورٍ
تجلّى في جلالـتِكُـمْ كَمالا
عليكَ المجدُ قد ألقى رِداءً
فَجَمَّلَكَ اعتـدادًا واكتمالا
سَـليلُ أصالةٍ ووريثُ بيتٍ
تسامى في المكارمِ واستطالا
عُـمـانُ إليك قد مدَّت يديها
وماسـت في مَحبتِكُم دَلالا
عليها من سَنا التاريخِ تاجٌ
ومَـجْدٌ إثرَ أمجادٍ تَـوالى
تُحصِّنُهُ مبادئُ قد بَـناها
رجالُ الفكرِ أزمانًا طِوالا
رواسيها حُصونٌ شامخاتٌ
ترقرقَ ماؤها شَـهدًا زُلالا
وتُنبِتُ أرضُها وردًا وطيبًا
وتُنبِتُ إنْ أردنـاها نصالا
