كيف نتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي؟
نبأ الأردن-مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ظهرت أنواع جديدة من الإضطرابات النفسية، أبرزها إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها، هو الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على حياة الشخص وسلوكه يسبب ضررًا كبيرًا؛ بسبب تأثير هذه المواقع على الطريقة التي يُعالج بها الدماغ شعور المتعة والرضا.
أنواع إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
هناك 5 أنواع رئيسية لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وهي:
ادمان الفيسبوك (Facebook): وهو الاستخدام المفرط والمبالغ به لموقع الفيسبوك، وذلك لمحاولة الشخص الشعور بشكل أفضل وأن يعزز لحالته المزاجية، بعض النظر إن تأثيراته الأخرى عليه.
رهاب فقدان الهاتف المحمول: وهي من أبرز أسباب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث يكون الشخص غير قادرٍ على الابتعاد عن هاتفه الذكي أو التوقف عن استخدامه بسبب خوفه الشديد من فقدان هاتفه، وهذا الخوف يكون لدرجة التأثير على الحياة اليومية.
الرد الفوري: حيث يكون عند الشخص حاجة ملحّة للرد على الرسائل التي تصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فوري، لذا يستمر بتفقد الهاتف بشكل مبالغ فيه للبحث عن أي رسائل جديدة.
التدوين المفرط: وهو المبالغة في تدوين جميع التفاصيل الصغيرة ومشاركتها عبر وسائل التواصل، على شكل صوت، أو نصوص، أو فيديو.
المواعدة عبر الانترنت: يعتبر استخدام مواقع وتطبيقات المواعدة عبر الانترنت من أسباب الإدمان على مواقع التواصل أيضًا، وهو حين يميل الشخص لتكوين علاقات افتراضية، مما يؤدي للعزلة وإدمان استخدام الهاتف.
أعراض إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
من أبرز أعراض وعلامات إدمان مواقع التواصل الإجتماعي ما يلي:
الكذب حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: من أبرز علامات الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي هي الكذب حول الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدامها؛ بسبب شعوره بالحرج من طول المدة والوقت الذي يقضيه الشخص في استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
استخدامها كوسيلة للتكيف: قد يعتبر الشخص مدمنًا على مواقع التواصل إذا كان يستخدمها ليتكيف أو يتناسى المشاكل في حياته، أو المشاعر السلبية مثل الملل، أو حالات القلق الاجتماعي، إلى جانب التوتر، والوحدة.
عدم القدرة على الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي: حيث لا يمكن للشخص أن يسيطر على رغبته في تفقد مواقع التواصل الإجتماعي والتفاعل عبرها حتى لو لوقت قليل، فيشعر الشخص بالحاجة إلى تفقد مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار حتى مع إدراكه لتأثيرها السلبي عليه.
التراجع الأكاديمي والمهني: وذلك بسبب استهلاك وقتٍ هائل في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استهلاكه جزءً كبيرًا من طاقة الشخص، مما يؤثر على تركيزه وأدائه لمهامه في العمل أو الدراسة.
الانسحاب الاجتماعي: حيث ينسحب الشخص من التواجد في الجمعات والعلاقات الشخصية بسبب قضائه لمعظم وقته على وسائل التواصل الاجتماعي، أو قد يكون معهم بينما يستخدم هاتفه.
تأثير إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
يؤثر إدمان مواقع التواصل الإجتماعي على حياة الفرد وصحته النفسية، ومن هذه التأثيرات:
قلة الثقة بالنفس وتدني احترام الذات.
عدم الرضا وزيادة المقارنة بالآخرين والشعور بالغيرة من الأقران.
الميل للعزلة والوحدة والابتعاد عن الناس في الحياة الواقعية.
اضطرابات في النوم بسبب استخدام الهاتف لوقت متأخر في الليل.
قلة النشاط البدني، والذي بدوره يؤثر على الصحة العامة للشخص.
تراجع الأداء الأكاديمي والمهني، وكثرة التسويف في أداء المهام.
تجاهل العلاقات في الحياة الحقيقية.
زيادة احتمالية تناقل أخبار كاذبة ومعلومات مضللة.
التعرض للتنمر الإلكتروني والتعليقات المسيئة.
الشعور بالتعب والإرهاق في معظم الأوقات، إلى جانب إجهاد العين وآلام الرسغ والرقبة نتيجة استخدام الهاتف بكثرة.
كيفية التخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
ينصح الأخصائي النفسي بالتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
ينصح بإغلاق الإشعارات لتجنب تشتيت الإنتباه وتحفيز الشعور لتفقد مواقع التواصل الإجتماعي.
تخصيص وقت من اليوم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب تجاوز هذه المدة.
استيعاب مدى ضرر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي، والابتعاد عنها كل فترة من خلال تجميد الحساب للتخلص من تأثيرها السيء، وإعادة ضبط العقل والمواد الكيميائية في الدماغ.
الابتعاد عن الفراغ، وملئه بقضاء وقت أطول في الأماكن الطبيعية، وممارسة أنشطة مفيدة مثل المشي، والتأمل.
الاسترخاء وقضاء وقت برفقة أشخاص مقربين بعيدًا عن استخدام الهواتف.
حذف تطبيقات التواصل الإجتماعي من الهاتف المحمول.
ترك الهاتف الذكي بعيدًا، ووضعه خارج الغرفة عند الخلود للنوم والراحة.
اعتماد التطبيقات التي تساهم في السيطرة على وقت استخدام الهاتف، للحد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.