المدرب العراقي عدنان حمد: مونديال قطر فخر لنا ومنتخب عربي سيكون الحصان الأسود

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- يعتقد المدرب العراقي المخضرم عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم أن المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في بطولة كأس العالم 2022 في قطر قادرة على تقديم مستويات فنية عالية وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، متسلحة بعدة عوامل أبرزها أن المونديال سيقام على أرض عربية وسيشهد حضورا جماهيريا عربيا كبيرا.





وقال حمد، في حوار خاص مع الجزيرة نت، إن المنتخب القطري يزخر بالمواهب القادرة على تحقيق المفاجأة والتأهل إلى الأدوار الإقصائية خصوصا أن لاعبيه باتوا يملكون من الخبرة التي تؤهلهم لمقارعة المنتخبات الكبيرة وذلك بعد التتويج بلقب كأس آسيا 2019 والمشاركة بكوبا أميركا وبالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال.





منتخبي تونس والمغرب قادران على تقديم مستويات مميزة لما يملكانه من لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى، مرشحا "أسود الأطلس" بأن يكونوا الحصان الأسود في البطولة.





وفيما يلي نص الحوار:





في ظل قيادتك لمنتخب "النشامى" في كأس العرب العام الماضي، كيف وجدت استعدادات قطر للمونديال وما انطباعك عن الملاعب المونديالية؟



قطر ستنظم بطولة على مستوى عال جدا ولا شك في ذلك، نحن نفتخر بهذه الاستضافة ونفتخر بكل العمل الذي قامت به قطر السنوات الماضية، فأن يكون المونديال على أرض عربية يعطي شعورا بالفخر لكل مواطن عربي بأن بلدا عربيا استطاع تنظيم البطولة الأقوى في كرة القدم بهذا المستوى العالي والإمكانيات الكبيرة.





هل سيكون الكابتن عدنان حمد حاضرا مونديال قطر؟



بالطبع، فهذه البطولة فرصة لكل عربي أن يذهب لمتابعتها وعليه أن يشعر بالفخر بأنها تقام على أرض عربية، وشرف لنا متابعة المباريات في الملاعب القطرية، وكلنا متشوقون لحضور المباريات لأنها بطولة كأس العالم ولأنها على أرض عربية.





هل تعتقد أن منتخب الأردن فوّت فرصة مثالية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022؟



نعم المنتخب الأردني فرط بهذه الفرصة خصوصا بالنسبة لأدائه هذه الأيام بالمقارنة بأدائه قبل عام، ولكن المقياس يكون في استمرارية المستوى الجيد والنتائج الإيجابية، لذلك فقد المنتخب الأردني فرصة التأهل بسبب التذبذب في النتائج خلال الفترة الماضية، واليوم نتطلع للأفضل بعد التقدم بالتصنيف وتحقيق نتائج إيجابية مع منتخبات كبيرة وكسب مجموعة جيدة من اللاعبين، والذي يعطينا دافعا كبيرا للنجاح في المستقبل.





هل يمكن أن نرى المنتخب الأردني ينافس على بطاقة التأهل إلى مونديال 2026؟



طموحنا اليوم وهدفنا واضح وهو التأهل إلى كأس العالم 2026، ووضعنا خطة عمل وبرنامجا ورؤيا للمنتخب الأردني للمنافسة بقوة والحصول على إحدى البطاقات المؤهلة خصوصا أن النسخة القادمة منحت آسيا 8 مقاعد ونصف مقعد، لذلك الفرصة مواتية للمنتخب الأردني لبلوغ النهائيات.





والطموح هذا يحتاج إلى العمل، ونحن في اجتماعات متواصلة ووضعنا خطة عمل جيدة لكرة القدم الأردنية لكن ما يهمنا هو التطبيق، والكل يجب أن يتكاتف ويتعاون للوصول إلى الهدف وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.





4 منتخبات عربية تأهلت لمونديال قطر، ما هي حظوظها في البطولة؟



أولا الحديث عن المنتخب القطري مختلف عما كان في السابق، نتحدث عن فريق هو بطل آسيا باستحقاق، نتحدث عن فريق متطور بشكل كبير، وعن جيل من اللاعبين حقق إنجازات كبيرة لكرة القدم القطرية، والأهم أن هذه البطولة ستقام على أرض قطر، ولذلك الطموح سيكون كبيرا خصوصا أن المنتخب الذي شاهدناه الفترة الماضية من خلال المشاركات في كوبا أميركا 2019 وتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم قادر على تقديم مستوى كبير.





وأعتقد أن هذا الطموح مشروع، وأمام اللاعبين فرصة حقيقية للمنافسة، وعلى الرغم من أنه سيواجه منتخبات قوية وبمستوى فني عال، فإن منتخب قطر يمتلك فرصة حقيقية للتأهل للأدوار الإقصائية في المونديال.





والمنتخب السعودي أيضا قادر على تقديم مباريات جيدة في البطولة، خصوصا أن له حضورا في كأس العالم من خلال المشاركة في النهائيات للمرة السادسة.





واليوم الكرة السعودية متطورة بشكل واضح والمنتخب أظهر مستويات فنية عالية في التصفيات المؤهلة للمونديال، ويملك لاعبين بمستويات عالية جدا وقوة المنافسة على مستوى الدوري المحلية مرتفعة للغاية، الأمر الذي ينعكس على المنتخب.





وتونس أيضا من المنتخبات القوية في أفريقيا، ويملك لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية الكبيرة ولذلك الطموح سيكون كبير خصوصا أن البطولة تقام على أرض عربية حيث تؤازره جماهير كبيرة في الملعب، وهناك عوامل كبيرة وإيجابية تزيد من فرص المنتخب.





والمنتخب المغربي يعد أفضل منتخب عربي في مونديال قطر، فهو يملك أعلى لاعبين على المستوى الفردي من بين المنتخبات العربية، ويملك أكثر من 20 لاعبا محترفا في الدوريات الأوروبية الكبرى، وفي التصفيات تأهل بالعلامة الكاملة، فهو يملك أكبر الحظوظ للتأهل إلى الأدوار المتقدمة.





هل تعتقد أن هناك فرصا كبيرة لتأهل المنتخبات العربية إلى الأدوار الإقصائية بالمونديال؟



المنتخبات العربية الأربعة جيدة وتملك عوامل التألق، منها أن كأس العالم على أرض عربية وبحضور كبير للجماهير العربية التي ستكون موجودة بسبب قرب المسافة، الأمر الذي يمنحها دعما كبيرا، وعلى المستوى الفني فإن كل المنتخبات العربية تملك فنيات عالية، وعلى مستوى قدرة اللاعبين فإني أعتقد أن المنتخب المغربي يملك المجموعة الأفضل من اللاعبين والفرصة متاحة أمامه لأن يكون الحصان الأسود في البطولة.





كان للعراق مشاركة وحيدة بمونديال المكسيك عام 1986 كيف تقيمها، وما أسباب عدم تحقيق نتائج إيجابية؟



أولا الغريب في كرة القدم العراقية -وعلى الرغم التاريخ الزاخر والإمكانيات الكبيرة- أن منتخبها لم يصل إلى النهائيات إلا مرة واحدة، وعن هذه الجزئية الحديث يطول كثيرا، وهناك أسباب عديدة ولكن العراق كل الأوقات يمتلك المواهب واللاعبين المميزين.





أما بالحديث عن مونديال 1986، كنت أحد اللاعبين المشاركين في البطولة وواجهنا منتخبات قوية في مجموعة صعبة، وعلى الرغم من الخسارة في المباريات الثلاث لكن الخسائر لم تكن كبيرة: خسرنا بفارق هدف في كل مباراة، وعانينا وقتها من تغيير المدربين، وكان الاهتمام بالتجمعات الطويلة على حساب المنافسات المحلية التي لم يكن هناك اهتمام كبير بها، وأعتقد أن هذه الأسباب كانت كفيلة بعدم تحقيق أي فوز في تلك البطولة، وعلى ما أعتقد لم تكن المشاركة إيجابية بشكل كبير لكن المنتخب كان يملك العديد من المواهب التي لم تستغل بالشكل الصحيح.





مونديال قطر يشهد حضور مدربين عربيين هما جلال القادري (تونس) ووليد الركراكي (المغرب) كيف ترى قدرتهما على خوض هذه المنافسات؟



بالحديث عن المدربين القادري والركراكي أعتقد أن كليهما كانا مدربي طوارئ، حيث جاء القادري بدلا من منذر الكبير وكان مساعدا له في بطولة كأس العرب 2021، وجاء الركراكي بدلا من البوسني وحيد خليلوزيتش، لكن ما يميز وجودهما بالمونديال أنهما يعرفان إمكانيات اللاعبين بشكل جيد مما يمنحهما رؤية فنية أفضل من المدربين الأجانب.





وأرى أن قرار الاتحاد المغربي منح الركراكي الثقة في هذا الوقت خطوة بالاتجاه الصحيح، خصوصا أنه قاد الوداد الرياضي مؤخرا للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا.





ماذا ينقص القادري والركراكي حتى ينجحا في مونديال قطر؟



على ما أعتقد أن ما ينقص كلا المدربين هو الخبرة، ولكن في كأس العالم الأمور مختلفة وخصوصا النسخة الحالية كونها ستكون البطولة الفنية الأفضل والأصعب لأنها تأتي منتصف الموسم وليس نهايته التي يكون فيها اللاعبون مرهقين من ضغط المباريات، لذلك سيكون اللاعبون في قمة المستوى الفني. وبناء على تلك المعطيات التحضير مهم وتجهيز اللاعبين مهم، ومن سيكون جاهزا في الموعد ومن سيكون لديه إصابات بين اللاعبين أقل قد يحدث الفرق، والفترة المتبقية قد تحدث أشياء كثيرة إيجابية أو سلبية لكلا المدربين.





سيرتك الذاتية مليئة بالإنجازات، حدثنا عن محطات مضيئة قد لا يعرفها الجمهور؟



مسيرتي التدريبية قاربت 26 عاما وفيها العديد من المحطات التي أفتخر بها وأشعر بالفخر في الأماكن التي وجدت بها، وأشعر حقيقة بالسعادة بوجودي على رأس القيادة الفنية للمنتخب الأردني التي كانت ذهبية في الماضي والحاضر، فاليوم كل أردني يشعر بالثقة والاطمئنان بأن المنتخب الوطني يسير بالشكل الصحيح، وطموحاتنا كبيرة، وأتمنى التوفيق بأن أقود المنتخب إلى الأهداف المرسومة مستقبلا. (الجزيرة نت)


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير