احذر مشروبات الطاقة.. تعرف على أضرارها وتأثيرها على المعدة

{title}
نبأ الأردن -


نبأ الأردن-





أصبحت مشروبات الطاقة شائعة بشكل متزايد هذه الأيام، وذلك لسهولة توفرها ونتائجها الفورية بإعطاء مزيد من النشاط والتركيز واليقظة بعد تناولها.





فمشروبات الطاقة تهدف بشكل رئيسي إلى زيادة الطاقة والأداء العقلي، وهناك العديد من العلامات التجارية لها بتركيبات وتركيزات مختلفة من السكر الذي يعزز الطاقة، والكافيين الذي يحفز وظائف المخ.





كما تحتوي على مكونات أخرى مثل، فيتامين "ب" الذي يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، بالإضافة إلى مشتقات الأحماض الأمينية وهي L-carnitine و taurine، كذلك تحتوي المشروبات على المستخلصات العشبية مثل الجينسنغ، والغرنا، التي تعمل على تحسين أدائها.





مميزات مشروبات الطاقة





مشروبات الطاقة غير صحية بطبيعتها، ويمكن أن تكون آمنة إذا تم تناولها باعتدال من قبل الأشخاص الذين لا يعانون من ظروف صحية أساسية.





هناك مزايا معينة مرتبطة بمشروبات الطاقة قد تدفعك للحصول عليها، من أبرزها:





تعزيز الأداء: فتناولها يرفع مستويات الطاقة ويعزز القدرة على التحمل والمحافظة على رطوبة الجسم.





رائع للاعبي كمال الأجسام: تحتوي بعض مشروبات الطاقة على الكرياتين وهو مكمل عضلي رائع، بالإضافة إلى مشتقات الأحماض الأمينية الأخرى التي تعزز كتلة العضلات وتشكلها.





إزالة السموم: تتكون بعض مشروبات الطاقة من milk thistle (شوك الحليب) كمكون رئيسي، وهو يساعد على إزالة السموم من الكبد، ولا يحتوي على كثير من السعرات الحرارية.
أضرار مشروبات الطاقة





يمكن لهذه المشروبات أن تعزز الطاقة والتركيز، لكنها قد تسبب أيضاً آثاراً صحية ضارة، نظراً لأنها مليئة بالسكر والكافيين، والاستهلاك المفرط منها يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب، بالإضافة إلى الصداع، الأرق، والقلق.





وتؤثر مشروبات الطاقة على ما يلي:





الجهاز الهضمي
تعتبر مشروبات الطاقة ضارة بالجهاز الهضمي لأن نسبة الكافيين العالية قد تخل بهرمونات الجهاز الهضمي، وتزيد الإفرازات الحمضية في المعدة، ما قد يسبب تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والاثني عشر.





وقد يؤدي مع الوقت لضعف صمام المريء وبالتالي سهولة عودة الطعام والأحماض من المعدة عكسيًا إلى المريء، مما قد يؤدي إلى الحموضة وتقرح المريء، كما أن احتواء مشروبات الطاقة على كمية سكر عالية (وخاصة السكريات الصناعية)، قد يؤدي لتدمير بعض الفيتامينات، مثل فيتامين "ب"، ما قد يؤدي لعسر الهضم، كما أن المحليات الصناعية تؤدي إلى الإسهال.





القلب
يؤدي مشروب الطاقة إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما أظهرت دراسة جديدة أن مشروبات الطاقة تسبب تقلصات قوية في عضلة القلب، والتي يمكن أن تفاقم الخطر وخاصة عند المصابين بأمراض القلب، وقد تودي بهم للإصابة بالسكتة القلبية.





العظام والأسنان
قد تؤدي مشروبات الطاقة للإصابة بهشاشة العظام على المدى القصير، نتيجة احتوائها على بعض الأحماض الفسفورية، كما قد تسبب هذه المشروبات تسوس الأسنان نتيجة تأثر وتآكل طبقة المينا الخارجية للأسنان، وذلك بسبب احتوائها على بعض الأحماض مثل: الفوسفوريك، والكاربونيك.





كما تتسبب مشروبات الطاقة بأضرار كبيرة للمفرطين في تناولها، منها:





السمنة والسكري
احتواء مشروبات الطاقة على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات قد يؤدي إلى حدوث زيادة الوزن والسمنة، مما قد يجعلها أحد المسببات للأمراض المزمنة من سكري، وكولسترول، وأمراض القلب، والضغط .





كما قد تؤدي مشروبات الطاقة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني، حيث أثبتت بعض الأبحاث دورها في خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين.





الصداع والأرق
بعض أنواع مشروبات الطاقة قد تكون سببًا للصداع الشديد أو للصداع النصفي، فعدد كبير جدًا من مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى الصداع الشديد، كنتيجة لانسحاب الكافيين من الجسم.





كما أن مشروبات الطاقة قد تسبب الأرق والقلق أثناء النوم، نتيجة لكمية المنبهات والكافيين العالية، فعند زيادة استهلاك مشروبات الطاقة، سيؤدي ذلك إلى فقدان القدرة على التركيز والقلق والعجز عن النوم.





السلوك العدواني والتوتر والعصبية
الكثير من الكافيين من مشروبات الطاقة قد يكون ذا تأثير سلبي على الأعصاب والنفسية والعاطفة، كما قد يؤدي إلى العصبية وزيادة نسبة السلوك العدواني.





الإدمان
من المعروف أنه يمكن للإنسان الإدمان على الكافيين، وكل المشروبات التي تحوي الكافيين، ومن ضمنها مشروبات الطاقة.





التقيؤ
في حال زيادة نسبة تناول مشروبات الطاقة، فذلك يؤدي إلى التقيؤ، وكثرة التقيؤ قد تسبب الجفاف والتآكل الحمضي للأسنان وقرحة المريء.





الحساسية
الحساسية لدى بعض الأشخاص من بعض مكونات مشروبات الطاقة، تسبب حكة بسيطة، أو انقباض الشعب الهوائية وتضيقها، وبالتالي صعوبة في التنفس.





مدرة للبول وتتفاعل مع الأدوية
تعتبر مشروبات الطاقة مدرة للبول بسبب محتواها من مادة الكافيين، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى جفاف شديد وخاصة لدى الرياضيين أو من يبذلون المجهود ويتعرقون بكثرة، كما أن مشروبات الطاقة قد تتفاعل مع بعض الأدوية وتمنع امتصاصها، خاصة بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.





ما هو المقدار الآمن من مشروبات الطاقة





يحسب ذلك تبعًا لاحتوائها على السعرات الحرارية وكمية الكافيين، فإذا تجاوزت نسبة الكافيين الحد الموصى به يوميًا لكل شخص، بهذا تصبح خطر على الصحة.





إن 300 ملغم من الكافيين في اليوم أو ما يعادل 3 إلى 4 فناجين من القهوة سريعة التحضير، يعتبر كمية معتدلة لمعظم الأشخاص، وكمية الكافيين في مشروبات الطاقة يمكن أن تتراوح ما بين 75 ملغم إلى أكثر من 200 ملغم لكل حصة.





وتعتبر مشروبات الطاقة خطرة على صحة الحوامل والمرضعات والأطفال ومرضى القلب والسكري ويفضل تجنب تناولها، فزيادة الكافيين المتناول من قبل الحامل عن ما نسبته 200 ملغم يومياً، أثبتت الأبحاث الحديثة بأنه قد يؤدي إلى تشوهات الأجنة أو الولادة المبكرة أو الإجهاض.





وزيادة تناوله لدى الأطفال سيؤثر على جهازهم الهضمي، كما سيؤدي إلى الإسهال، وصعوبة التركيز، والقلق، وتغيرات سلوكية، وحدة الطبع، وزيادة في خفقان القلب، لذلك لا بدّ من محاولة تقليل عادة شرب هذه المشروبات والتوعية بسلبياتها.





طرق صحية أفضل لزيادة الطاقة





ينصح الخبراء بضرورة الحد من استهلاكك مشروبات الطاقة، وإمكانية زيادة الطاقة والتركيز ببدائل صحية مختلفة، مثل:





تناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات، مثل: التفاح والجبن، حيث يمكن أن يزيد مزيج البروتين والكربوهيدرات من الطاقة ويساعدك على التركيز.
تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة والفلافونويد والكافيين، التي يمكن أن تعزز وظائف المخ.
النوم سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
ممارسة الرياضة بانتظام.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير