ميسر السردية تكتب : الجرائم العائلية
َأنا أتابع كم الجرائم العائلية قفزت من خلف غياهب الذاكرة مقولة لجدتي لطالما سمعتها منها، لا أدري حينها لماذا وعلى ماذا كانت تستند في قولها، ذلك أنه لم تكن تقع في مجتمعنا هذه النوعية من الجرائم الاجتماعية، واذا كان الفقر مسببا رئيسيا لم تكن حياتنا حياة الرغد…وحياة الله لو كنا بهذا الزمن كان بعطت أهلك وهم بيصحوك عالحصيدة من وقت الفجر.
كانت تقول حرفيا وهي تشعل غليونها"والله غير يجي عليكم وقت تتعاطى فيه العيلة بالله قبل ماتنام" وتتعاطى بالله يعني يأخذ كل فرد من الآخر عهد أمان الله بأنه لن يغدر به ويقتله وهو نائم.. لا شك أن لاجدادنا معارف لم نتوثق منها.
لو عاد بي الزمن لكنت سألتها من أين جاءت بهذه الحكمة أو الفكرة وما الذي يدعو لها؟! وعلى ماذا بنت توقعها ذلك؟!… اعذروني لطلاتي الكثيرة عليكم .. فما يحدث بنا ولنا يجعلك كل شوي تفط مثل حبة الحمص بالمحماسة.

























