ميسر السردية تكتب : .. وانفض السامر شجارا

{title}
نبأ الأردن -

تراصوا كالصيصان تحت شرفتي. لبدت من فوري أسترق السمع لحوراهم، فلطالما شدني عالم الصغار واستوقفتني حوراتهم، يتضح أنهم لم يلتقوا منذ فترة بسبب زيارة بعضهم لبيوت اجدادهم البعيدة.
-بتحب الموز يا حور؟ =بحبه كتير.. - والله عرفت لأنه أخوك كمان بحبه… اليوم اشترى بابا موز.
-طيب بتحب الرز الأبيض وللا الأصفر؟.. = بحبه أبيض متل التلج… وأنتِ بتحب اللون الرمادي؟ بحبه، أمي عندها شال رمادي اشترته عالعيد..
=بتصدقي أنا ما بخاف من شي بالعالم بالمره.. وددت لو أتدخل بينهم.. لو أطل واثني عليهم "ماأجمل هذه المرحلة عندما لا يخاف الإنسان من شيء في العالم" .. - وأنا كمان زيك بخافش إلا من الكلاب.. بموت خوف منها.. مرة كلب عض ولد عند دار جدو…والله، هم حكولنا.
انشغلت عنهم بصلاة المغرب، عدت مسرعة كي أرى ما ستصل إليه النقاشات، فإذا بخلاف دب فجأة بين الجميع لم استطلع سببه.. انفض السامر بالشتائم… الله يلعنكم ويلعن اللي بدو يلعب معكم مرة ثانية…


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير