راضي المرهي السردية يكتب: الدين بين العادة والعبادة
مع تسارع وتيرة الحياة والاختلافات المنهجية التي أصابت مفاصل الحياة اقتصاد يا واجتماعيا وثقافيا وانفتاح العالم على العولمة والتنازع الفكري بين الشعوب نتيجة التقارب المعرفي بشكل عام…وبعد أن طغت المادة على معايير التقييم المجتمعي
واختلاط الأمر على المتلقي بوسائل التواصل الاجتماعي….والسوشيال ميديا فإننا صرنا نلحظ ان العبادة تقتصر على دور العبادة فقط وما يقام بها من شعائر دينية او حتى أي عبادات أخرى ينتظم المتلقي في تطبيقها على مدار العام فأمست العبادة عمل يومي اجتماعي (روتيني) لم تصب الفؤاد وان صدقته الجوارح ان سلوك الفرد المتعبد لا يترجم إلى المعاملات اليومية بحياة المجتمع ..أو كما قال المتنبي"لكل امرئ من دهره ما تعودا " .. فسولكيات المتعبدون عادة لم تعد كسابق ايجابيه هل سيطرت المادة على أفكار البشر وانعكست سلبا على تعاملاتهم اليومية …
لم يعد المنظور الديني للأشخاص هو من يقيم التعاملات اليومية كبيوع وزواج وتعاملات وصداقة وأمانة وحتى الموظف في عمله هل هي تقاليد وعادات شب عليها الناس ففصلوا بين الدين والتعاملات..لقد أثبتت الدراسات الحديثه أن الإلتزام الديني هو من يضبط سلوكيات المجتمعات بما يتفق مع توجهات وحاجة ومصلحةالمجتمع حيث اصبح النفاق المجتمعي هو الديدن لغالب العابدين وليس طلبا لمرضاة الاله ولتحصيل ما يتيسر من المصالح الفردية فلا ضير من استخدام سلم الدين للوصول الى الغاية المنشودة ….فهل نعيد التنشئة الدينيه التي تعيد للمجتمع رقابته الذاتيه

























