أطباء يهنئون زملائهم في أمريكا بقرب المعادلات
نبأ الأردن - هنأ أطباء زملائهم الأطباء الإختصاصين العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية بقرب حلول قرار معادلة شهاداتهم و بورداتهم الأمريكية وفق التعديل القادم على قانون المجلس الطبي الأردني لسنة ٢٠٢٢ حيث وفق المسودة الجديدة فإن مادة ١٧ فقرة ج سوف تعفيهم من إمتحان البورد الأردني للحصول على مزاولة مهنة الإختصاص للعمل في الأردن وفق الشروط الممنوحة لهم حسب فقرة ج حيث عمل في مستشفيات أمريكا مدة فوق ٣ سنوات و حصولهم على الإختصاص و البورد من أمريكا وسط فرح عارم لدى الأطباء اللذين تشملهم هذه الميزة .
من جانب آخر فإن الأطباء ممن إختصوا في الأردن و يعملون في الأردن في غالبية مستشفيات وزارة الصحة و لكنهم يحملون بورد أجنبي لن يشملهم هذه الإعفاء و لا يوجد أي فقرة من مادة ١٧ في المسودة الجديدة تشملهم وسط حزنهم العميق و قلة حيلتهم حيث عبر عدد منهم عن شعور الإحباط و عدم شمولهم في القانون الجديد و عن العجز و قلة الحيلة و أنه لا بواكي لهم و الدموع تحتبس في عيونهم وسط عجز نقابتهم و جمعيتهم عن عمل أي شيء حيال ذلك .
صدمة أخرى أصابت أطباء الأردن عامة و أطباء وزارة الصحة خاصة عندما صرح وزير الصحة الهواري بالأمس تحت قبة البرلمان أمام النواب و الشعب أن القانون الجديد أتى كونه يوجد في الخارج أطباء مهرة حسب وصفه و هؤلاء المهرة سيتم إعفائهم من إمتحان البورد الأردني كونهم مهرة و هذا ما أثار حفيظة الأطباء أن الهواري لديه مقياسه الخاص بالتعبير عن أن الطبيب ماهر أو غير ذلك و يودون منه تفسيرا علميا طبيا مهنيا لكلمة مهرة و بأي قاموس و مصطلح و معيار طبي عالمي حكم مسبقا على أطباء خارج الوطن و بعيدين عن عين و عن ناظريه كوزير للصحة الأردني حيث هو مقياس الماهر يكون أردنيا بإجتيازه لأمتحانات وطنه الأم من خلال المجلس الطبي الأردني الذي هو نفسه وزير الصحة رئيسه فكيف يقفز هذه القفزة تاركا أطبائه الذي هو مسؤول عنهم أمام عينه و يشرف عليهم كوزير للصحة و رئيسا للمجلس الطبي الأردني و يذهب مادحا مرحبا مهللا بأطباء في الخارج لم يرهم و لم يشاهد عملهم و لم يمتحنهم نظريا و لا عمليا من خلال مجلسه الطبي الذي يرأسه ليقول عنهم مهرة كيف ذلك و بأي معيار يتحدث به هل يعقل هذا بالمقابل يترك أطبائه اللذين بيضوا وجهه و يبيضون وجه داخل الأردن لا سيما ممن يحملون مستشفيات وزارة الصحة على أكتافهم وسط الضغط الشديد الهائل من المرضى هل هؤلاء لا يستحقون الإعتراف بهم و بما يقومون به هل هؤلاء ممن هم تحت ناظريك يا وزير الصحة لم يعودوا ينفعوا و ليسوا بالمهرة هل يعقل أن يذهب الأب ليمدح و يسعد بأبناء الجيران و يترك أبنائه و لا يعترف بهم إنها قمة اللامسؤولية من أب تجاه أبنائه.