السودان: ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية إلى 105 قتلى

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - أفاد وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق، جمال ناصر، اليوم الأربعاء، بأنّه قد "بلغت حصيلة الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، 105 قتلى".





وقال ناصر في اتصال هاتفي من الدمازين، عاصمة الولاية، إنّ "عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحاً".





واندلعت الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع إثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلتي ألبرتي والهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في أفريقيا، ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال الى السودان.





وفي مؤتمر صحافي في الخرطوم، حمّل حافظ عمر، القيادي في قبيلة الهوسا، مسؤولية ما حدث "لحاكم إقليم النيل الأزرق".





وأضاف عمر: "تم استخدام أسلحة حكومية" خلال الاشتباكات، وطالب "بتأمين عودة الذين هُجّروا من منازلهم ومحاسبة الذين تسبّبوا في الأحداث".





وأفادت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"، أمس الثلاثاء، أنّ أعداد النازحين في محليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح من محلية الرصيرص فقط. وبحسب "أوتشا"، يقدّر عدد سكان النيل الأزرق بنحو 1,3 مليون نسمة.





وأضاف مكتب الإغاثة الأممي أنّ هذه "الاشتباكات تجري في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان إلى أعلى مستوياتها بالفعل، إذ يحتاج أكثر من 14 مليون شخص حالياً إلى إغاثات للعيش".





وعلى مدار اليومين الماضيين، خرج الآلاف من أبناء قبيلة الهوسا، أحد طرفي النزاع في النيل الأزرق، في مناطق عديدة في السودان لطلب "القصاص للشهداء".





وفيما عاد الهدوء إلى النيل الأزرق، انتقل العنف الى مناطق أخرى، وخصوصاً إلى ولاية كسلا الواقعة شمال النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون، في الـ 18 من تموز/يوليو، عدة منشآت حكومية احتجاجاً على قتل أفراد منهم من جرّاء اشتباكات قبلية اندلعت، في الـ 15 من تموز/يوليو، في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد.





وفي الخرطوم، رفع متظاهرون لافتات كُتب عليها "لا لقتل الهوسا" و"الهوسا مواطنون أيضاً".





ودعت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، في بيان أمس الثلاثاء، إلى "تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات يوم الأحد الـ 24 من تموز/يوليو".





وتندلع هذه الاشتباكات عموماً بسبب نزاعات بشأن الأرض والمياه، وهما الموردان الرئيسيان للزراعة والرعي، اللذين يُعَدّان النشاطين الرئيسيّين في هذه المناطق.





واتّسع نطاقها بسبب الفراغ الأمني الذي نشأ منذ انقلاب قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية، التي تشكّلت عقب إسقاط الرئيس عمر البشير.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير