الشاعر سمير عبد الصمد يكتب : كعبة الأنوار
تهفو القلوبُ لِمَشرِقِ الأقمارِ
للقانتـين هُـناكَ، للأبـرارِ
المُسرعينَ إلى عظيمِ تِجارةٍ
الطائفـين بكـعـبةِ الأنوارِ
قد أقبلت من كُلِّ فَجٍّ خيلُهم
وتجمَّعوا من سـائرِ الأمصارِ
شَدُّوا الرحالَ إلى مناسِكِ سعيِهم
مُسـتـبـشرينَ بصُـحبـةِ الأخيارِ
ركبُ الملائكِ طائفٌ بركابِهم
يدعو لهم عن يَمـنَـةٍ ويَـسارِ
من ماءِ زمزمَ قد تروَّى شوقُهم
فمَـعـينُـها سِــرٌّ من الأســرارِ
العيدُ هلَّ، وكلُّـنا في هَـمِّـهِ
ومُـصابُـنا بتَـشتُّـتِ الأبصارِ
العيدُ أن تصفو القلوبُ وتلتقي
في روضةِ الإبداعِ والأفـكارِ
العيدُ يا ربَّ الوجودِ مَـحبـةٌ
العيـدُ أطـواقٌ من الأزهـارِ
العيدُ أن يحمي السلامُ بلادَنا
كي تكتسي من سُندسٍ ونُضارِ
ظمئت مشاعرُنا لِوِحدةِ أمَّـةٍ
فمتى تجودُ بِـغيثِـكَ المِدرارِ
يا ربِّ حـرر بالإرادةِ عقلَـنا
من عُـقدةِ الأوهامِ والأكدارِ
وامنح قلوبَ الضارعينَ عزيمةً
كي ترتقي بِـمـدارجِ الإصرارِ
تسعى إلى العلياءِ في توحيدِها
ويَحُفُّها لُطـفُ الكريمِ الباري

























