المحامي فيصل الخزاعي يكتب : وزير الثقافة يجب أن يكون مثقفا وليس مُسقطا بالبرشوت

{title}
نبأ الأردن -

لقد كان لي الشرف الكبير وأثناء زيارتي إلى لبنان الذي أعشق حبات ترابه وأمواج بحره وغيوم سمائه وطيبة وكرم شعبه ، والذي عشت معهم وبينهم لسنوات طويلة ، والتقيت بالنخب من أبنائه على أختلاف تياراتهم ودياناتهم وعقائدهم ومراجعياتهم السياسية والروحية .
وأثناء وجودي بعاصمة الثقافة العربية بيروت كان لي شرف اللقاء بمثقف كبير وواعٍ لأكثر من ساعة، إنه معالي القاضي العدلي المخضرم محمد وسام المرتضى ، تحدث عن الثقافة وهمومها في لبنان والعالم العربي وعن القضاء ومهنة المحاماة وعن السياسة وحالة الإحباط الموجودة لدى الشعوب العربية .
في حضرة معالي وزير الثقافة اللبناني لا تستطيع ( إلا ) أن تصمت وتسمع لكل حرفٍ يقوله لأن له معنى بين فواصل الكلام ، فالقاضي المخضرم المرتضى قريبٌ جداً من كل التيارات السياسية في لبنان ويحرص أن يمسك العصا من المنتصف لتبقى وزارة الثقافة لكل لبنان ، القاضي المخضرم المرتضى مثقف واسع الثقافة والإطلاع وجريء، فهو لا يخضع أو يركع لأحد إلا لله ، ويقطع دابر كل محاولات التفرقة والفتنه داخل المجتمع اللبناني ، ويعمل جاهداً منذ استلامه حقيبة الثقافة على بث ثقافة قبول التنوع وقبول الآخر ، وباب مكتبه مفتوح لكل من يرتاد وزارة الثقافة .





القاضي محمد المرتضى هو قاضٍ عدلي بامتياز، وأكاديمي بارع وسياسي مخضرم ، عَيّن قبل أيام الطالب ( جوي بيار حداد )، ابن الرابعة عشرة من عمره، مستشاراً ومعاوناً له لشؤون تحسين علاقة جيل الشباب باللغة العربية وتوطيدها والاهتمام بالنشاطات الثقافية ألتي تنظمها المدارس ومتابعتها، وعين القاضي المرتضى ( جوي ) مستشاراً له لشخصيته القوية والمميزة وحضوره الإجتماعي ، وقد نال مؤخراً جائزة المرتبة الأولى في إلقاء الشعر العربي .





القاضي المخضرم المرتضى ( أبا زاهي ) تشرفت باللقاء به ووجدت فيه سعة المعرفة والاطلاع، ومثقفاً يعشق اللغة العربية ويقول عنها إنها غذاء الروح ، وقدم لي هدية كتاب عن المكتبة الوطنية اللبنانية بحضور المستشار المحامي سليمان علوش والمستشار الحاج هاني عبدالله من مكتب السيد المرحوم محمد حسين فضل الله الذي نعيش هذه الأيام ذكرى رحيله ، وحمّلني أمانة السلام على وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار مع حفظ الألقاب، ودعوة شخصية لها لزيارة لبنان ، إلا إنه وللأسف ومنذ أكثر من أسبوعين بعد أول زيارة لي للوزارة يوم الإثنين الماضي الموافق 16/6/2022 وتسليمي ( كرتي ) لمديرة مكتبها وترددي على الوزارة لأكثر من ثلاثة زيارات لتحديد موعد لمقابلتها ، إلا أن كل محاولاتي باءت بالفشل ، ولا أعرف ما هو مصير بطاقتي ( كرتي ) الذي يحمل إسمي ومهنتي ( المحاماة ) مهنة العدل والمساواة ، هل تبخر في السماء أم سقط سهواً في سهلة المهملات كما سقطت حاوية المواد الكيميائية بسبب إنقطاع الحبل وذهب ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً من خيرة أبناء هذا الوطن الغالي ، ولم يتجرأ أي مسؤول في الدولة الأردنية أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والأدبية عن الحادثة.





المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات


تابعوا نبأ الأردن على