حجازين ينشر مقال التل الذي ينعي فيه الراحل هنيدي برسائل مهمة .. فَمَن يفهم؟!

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - في كلمات لم تخلُ من إسقاطاتٍ و رسائل مهمة، نشر الفنان الأردني موسى حجازين مقال نعي كتبه الدكتور مصفى التل للفنان الراحل هشام هنيدي الذي انتقل الى رحمة الله تعالى.





وفيما يلي نص المقال الذي نشره حجازين عبر صفحته في الفيسبوك :





فن غير مبتذل , وليس رخيصا أخلاقيا ولا جسديا ً , فن انطلق من منظومة الشعب الأردني وأخلاقه ورسالته الجمعية , رسالة الأخلاق التي يجب أن تصان , رسالة العرض والأرض .





هشام هنيدي , ذلك الفنان الذي حصل على بكالوريوس حقوق , وماجستير اخراج سينمائي من موسكو , وسط نظام شيوعي قاتل , لم يتغرّب ولم يغُيّر رسالته الجمعية , لم يتبدّل , لم يعتمر فوق رأسه قبعة روسية ويضع في فمه غليون روسي , ولم يعوج لسانه باللهجة الروسية ليقال عنه (مثقف ) .





هشام هنيدي , ذلك الفنان الذي أسر القلوب في المسلسلات التاريخية من عمق تاريخ هذه الأمة , شخّصها واقعا على الأرض , ترى الابداع في تشخيصه , وترى الشخصية حيّة أمامك تكاد تلمسها بيديك , رحل اليوم وترك ارثاً فنياً وطنيا , ترك رسالته التي تقول ( هذا البلد من تلك الأمة )





هشام هنيدي وموسى حجازين وغيرهم , لم يبيعوا الأخلاق في سبيل حفنة من مال , ولم يبيعوا جسدا في سبيل شهرة , ولم يبيعوا وطناً وشعباً وأمة في سبيل شركات مشبوهة على الشبكة العنكبوتية .





لم يعرفوا -نتفليكس – ولم يعرفوا (مدرسة روابي) ولا يعرفون ( جن ) , ولم يسعوا إليها , ولم يكترثوا بها , فهم من ملح هذه الأرض , متمسكون بها , وبأهلها وبشعبها , حتى آخر رمق من حياة في هذا الجسد .





هم ليسوا أصحاب مليارات , وليسوا أصحاب كراسي وشهرة ثمنها المبدأ , هم أناس بسطاء , يمتطون السرفيس في وسط البلد , ومثقلون بالديون شأنهم شأن الشعب الأردني , لا أعرفهم شخصيا , ولكنهم كما هو واضح من طريقة معايشة آلام هذا الشعب , انهم منخرطون في كل كبيرة وصغيرة داخل أدق تفاصيل معاناة هذا الشعب , غير منسلخين عن واقعه , لذلك تجدهم من طبقة المعوزين الفقراء الذين كفروا بكل شيء اسمه ( بيع المبدأ ) .


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير