الفايز: الأردن يُجري اصلاحات شاملة تستهدف ترسيخ الديمقراطية
نبأ الأردن-أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني يُجري اصلاحات شاملة.
وبين، أن الإصلاحات الشاملة تستهدف ترسيخ الديمقراطية وتعزيز مسيرة البناء والتطوير والتحديث، وترسيخ قيم العدالة والمساءلة، وتفعيل دور المرأة والشباب، والنهوض في الأردن بمختلف المجالات لتمكينه من مواجهة التحديات والاوضاع المحيطة به والوصول إلى الحكومات البرلمانية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، مع رئيس مؤسسة “كونراد اديناور” الألمانية، جروهه والوفد المرافق له بحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الألمانية في المجلس العين صالح ارشيدات، والسفير الألماني لدّى المملكة كامب مان.
وتناول اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة وتحدياتها وعملية السلام وضرورة قيام المجتمع الدولي بوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد الفايز بعمق العلاقات الأردنية الألمانية، ودعم ألمانيا للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل احلال السلام في المنطقة، وتأكيد جلالته الدائم على أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا وفق قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، مشيرًا إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس عملت على حمايتها وإعمارها ومنعت تهويدها.
وبين، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يرفض العبث بهذه المقدسات، كما يرفض محاولات إسرائيل تغير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس.
ونوه الفايز إلى حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تعميق علاقات الأردن مع ألمانيا والبناء عليها، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وتعزيز التبادلات التجارية بين البلدين الصديقين.
وثمن الدعم الاقتصادي والسياسي، الذي تقدمه ألمانيا إلى الأردن لتمكينه من مواصلة دوره الإنساني تجاه اللاجئين ولمواجهة التحديات الاقتصادية، التي يعاني منها الأردن جراء صراعات المنطقة وتداعيات جائحة كورونا.
وأكد الفايز أهمية دعم مؤسسة “كونراد اديناور”، المشاريع التنموية في الأردن وخاصة في مجالات الأمن الغذائي والمياه وقطاعي التعليم والصحة، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات الألمانية والعمل على رفع أعداد السائحين الألمان القادمين للأردن.
من جانبه، ثمن وفد المؤسسة الألمانية جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام في المطقة وعودة الأمن والاستقرار لها، إلى جانب مساعي جلالته الدائمة لتمكين شعوب المنطقة من العيش بسلام ومستقبل أفضل لهم.
وأكدوا حرصهم على إدامة الزيارات للأردن، بهدف تعزيز العلاقات الأردنية الألمانية والأوروبية عمومًا، والعمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في المملكة، مؤكدين أن الأردن يستحق الدعم والمساندة ليتمكن من تحمل الأعباء الاقتصادية التي تواجهه، جراء الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به تجاه اللاجئين السوريين، وبسبب ما يواجه من تحديات فرضتها عليه الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأشار الوفد إلى أن المؤسسة سبق وأن قدمت الدعم للعديد من المشاريع، وهي معنية بالعمل مع الجانب الأردني لدعم المشاريع، التي تشكل أولوية للأردن.