قاضي القضاة: الأقصى لا يقبل التقسيم
نبأ الأردن- دان سماحة قاضي القضاة، الشيخ عبد الحافظ الربطة، الانتهاكات والجرائم الخطيرة والمستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد قاضي القضاة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن محاولات تغيير الوضع الحالي والقائم في المسجد الأقصى المبارك، يُعد خرقاً مُداناً، داعياً لوقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
وقال سماحته: "إن ما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس الشريف، هو اعتداء سافر وخطير على واحد من أهم المقدسات عند المسلمين، وإن سلسلة الاعتداءات المتكررة هذه تفصح عن مخططه تجاه المسجد الأقصى ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه".
وأشاد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات، ودوره في التصدي الحازم لجميع الإجراءات والقرارات التي يقوم بها الاحتلال، مبيناً أن "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية كانت ومازالت ضرورة شرعية لحماية هذه المقدسات، وسنداً للحق الأصيل للمسلمين في المسجد الأقصى منذ أن صلى فيه إمام المرسلين صلى الله عليه وسلم".
وأشار سماحته إلى أن "المسجد الأقصى وقف خالص للمسلمين، لا يقبل تقسيماً ولا تغييراً، وجزء من عقيدة المسلمين ودينهم وإيمانهم، وإن أي ممارسة يقوم بها الاحتلال استناداً إلى منطق القوة لن يغير من حقيقة إسلامية المسجد الأقصى التي أثبتها القرآن الكريم بقول الله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).