الإفراط في شرب الماء يؤدي إلى الوفاة في هذه الحالة
نبأ الأردن - يعرف الماء بأنه أحد أفضل الحلول العلاجية لأي مرض وأن استهلاك الكثير منه يفيد الجسم والصحة بشكل عام، لكن أثبتت الأبحاث الحديثة أن الإفراط في شرب الماء يقود للتسمم فقد يؤدي إلى نقص صوديوم الدم ما يعوق وظائف المخ الطبيعية، ويؤدي لأضرار صحية خطيرة قد تقود إلى الموت.
ومن المعروف أن جسم الإنسان يتكون من 60% من الماء، ووجود المياه ضروري لأداء العديد من الوظائف لكن الشرب الزائد ليس صحيًا لجسمك ويسبب تسمما، لذا من المهم معرفة الكمية التي يجب استهلاكها في اليوم.
ويحمل الماء المغذيات إلى الخلايا ويطرد السموم وينظم درجة الحرارة ويسمح للجسم بامتصاص واستيعاب المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والجلوكوز والمواد الأخرى، وأيضا يلعب الماء عدة أدوار مهمة، بما في ذلك ترطيب المفاصل، ويشكل اللعاب والمخاط ويعزز صحة الجلد.
وفقًا للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب، فإن كمية السوائل اليومية الكافية للرجال تبلغ نحو 15.5 كوب (3.7 لتر)، بينما تبلغ 11.5 كوب (2.7 لتر) من السوائل يوميًا للنساء.
التسمم المائي
يعرف تسمم المياه طبيا بأنه اضطراب في الأداء السليم والسلس للدماغ الذي ينتج عن شرب الكثير من الماء، واستهلاك الكثير من الماء يشير إلى الأداء غير السليم للكلى، ويمكن أن يؤدي تسمم الماء إلى زيادة الحمل غير الضروري على عضلات القلب ويمكن أن يتسبب في خفض ضغط الدم.
إلى جانب ذلك، فإن شرب الماء الزائد ليس مفيدًا لصحتك لأنه يضعف قدرة الكلى على إفراز كمية الماء الزائدة ويخفف الصوديوم في الجسم، وتُعرف هذه الحالة بـ"نقص صوديوم الدم"، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.
أعراض تسمم الماء
-الارتباك
- الغثيان
- القيء
- الصداع
- الإرهاق
- وقد تؤدي حالات تسمم الماء الشديدة أيضًا إلى الغيبوبة أو الوفاة.
مخاطر شرب الماء الزائد
وفيما يلي الآثار الجانبية لشرب الكثير من الماء
نقص صوديوم الدم
الصوديوم هو ملح مهم يساعد في إرسال الإشارات الخلوية ومختلف الوظائف الأخرى في الجسم، لذلك عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم لديك، تبدأ في الشعور بالغثيان أو الارتباك أو الإرهاق أو الصداع، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي أيضًا إلى الوفاة.
ويعد نقص صوديوم الدم هو انخفاض في مستويات الصوديوم أقل من 135 ملي مكافئ / لتر من مصل الدم، ويحدث ذلك بسبب الإفراط السريع في الماء.
تضخم الخلايا
عندما ينخفض مستوى الصوديوم في الجسم، يدخل الماء إلى الخلية من خلال غشاء الخلية شبه القابل للنفاذ من خلال عملية التناضح، وهذا يؤدي إلى تورم الخلايا، ويسبب أيضا تورم خلايا الجسم وأضرارًا جسيمة لأنسجة العضلات والأعضاء والدماغ.
الإسهال
قد يؤدي الإفراط في الماء إلى الإسهال الشديد والتعرق لفترات طويلة، حيث يحدث ذلك بسبب نقص بوتاسيوم الدم أو انخفاض في أيونات البوتاسيوم، ويمكن أن يؤدي مجرد تغيير بنسبة 1٪ في توزيع أيون البوتاسيوم إلى تغيير هائل بنسبة 50٪ في تركيز أيون البوتاسيوم في البلازما.
يؤثر على الدماغ
يمكن أن يؤدي نقص صوديوم الدم أو انخفاض الصوديوم في الدم إلى تضخم الدماغ، وهذا بدوره يؤدي إلى إعاقة في الكلام، والارتباك، وعدم استقرار المشي، والذهان، وحتى الموت.
تثقل كاهل القلب
قد يؤدي الإفراط في الماء إلى فشل القلب لدى الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى، حيث يؤدي القلب الوظيفة الحيوية المتمثلة في ضخ الدم عبر الجسم بالكامل، لذلك عندما تستهلك الكثير من الماء فإنه يزيد من حجم الدم داخل الجسم، يؤدي زيادة حجم الدم إلى ضغط غير ضروري على الأوعية الدموية والقلب، وقد يؤدي أيضًا في بعض الأحيان إلى حدوث نوبات.
تثقل كاهل الكلى
قد يسبب الجفاف المفرط إصابة الكلى الحادة، كما أن تناول كميات كبيرة من الماء يقلل أيضًا من مستويات البلازما من أرجينين فاسوبريسين، مما يساعد في الحفاظ على وظائف الكلى، ولكن يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الماء إلى الضغط على كليتيك لتعمل بشكل مستمر، ويمكن لكليتين ترشيح حوالي لتر من السوائل من الجسم في الساعة، بالإضافة إلي ذلك يحتاجون إلى العمل بجهد إضافي للحفاظ على التوازن.
كثرة التبول
عندما تشرب الكثير من الماء، تعمل الكلى باستمرار، نتيجة لذلك تحتاج إلى الإسراع إلى الحمام مرارًا وتكرارًا.
خطر جرعة زائدة من الكلور
يستخدم الكلور لتطهير مياه الشرب، ولكن شرب الكثير من الماء يمكن أن يعرضك لخطر جرعة زائدة من الكلور، عندما يحدث ذلك فأنت معرض لخطر الإصابة بسرطان المثانة والقولون والمستقيم.
احتمال حدوث غيبوبة
يمكن أن يؤدي تلف الدماغ والأعضاء الحشوية الذي يمر به الجسم نتيجة تسمم الماء إلى الغيبوبة، لذلك يجب الحرص على عدم شرب الكثير من الماء خلال فترة زمنية قصيرة.
أضرار جسيمة بأنسجة العضلات والدماغ
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الصوديوم في الجسم إلى السماح للماء بدخول الخلايا من خلال غشاء الخلية شبه القابل للنفاذ، ما يسبب تورمًا في الخلايا التي بدورها تتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بأنسجة العضلات والأعضاء والدماغ للشخص.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حالات إعاقة في الكلام والارتباك وعدم استقرار المشي والذهان وحتى الموت.
التعب والإرهاق
يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للماء التعب والإرهاق، حيث تم تصميم الكلى البشرية لتصفية الماء الذي يشربه الشخص، كما أنه يحافظ على مستويات السوائل في مجرى الدم.
مع الاستهلاك المفرط للمياه، قد تتعرض كليتك للضغط للعمل بشكل أكبر، ما يخلق رد فعل مرهق من هرموناتك التي تترك جسمك وأنت متوتر ومتعب.