أطباء : لسنا راضين عن نتائج البورد

نبأ الأردن- أفاد عدد كبير من الأطباء المقاطعين لامتحانات المجلس الطبي أنهم غير راضيين عن نتائج امتحانات البورد الأردني المتدنية النجاح وبنسب مخزية لا تواكب النسب العالمية في غالبية التخصصات و رغم تعديل اللجان وتغييرها تغييرا شكليا و ليس ضمنيا و نهجا كاملا بالعكس أغلبها عادت لجان بغالبية أعضائها السابقين فلا جديد يذكر و كيف يذكر و كثير من التخصصات لم ينجح أحد.
هذا و أكد عدد من أطباء يحملون شهادات من أمريكا و بريطانيا قد تقدموا للامتحان عن صدمتهم بما رأوه حيث أسئلة ضائعة وتائهة الفكرة مغلوطة و مترجمة للغة الانجليزية ومعدة خطأ حيث لا مضمون و لا مفهوم وما هو المطلوب تشوبها أخطاء كثيرة و خيارات الإجابة منسوفة ضمنا وفكرا على قاعدة أنت صح و هو صح و أنا الأصح حيث هي أسئلة معاد تركيبها وإنتاجها لتصل بصورتها الحالية المضروبة حيث أصابهم الحال بصدمة غير مسبوقة و كيف يتم فرز أطباء ليمارسوا الاختصاص و يزاولوه من خلال هكذا امتحان منسوف فكرة و مضمونا على عكس ما رأوه في بريطانيا و أمريكا فواقع حال مختلف تماما و لا يقارن و لا حتى يمكن مقارنته وعبروا عن أسفهم و ندمهم البالغ حيث تركهم لأعمالهم في كبرى مستشفيات أمريكا و بريطانيا ليأتوا لتقديم امتحان أحدث لهم صدمة بالغة حيث يجب تسميته ليس امتحان بل امتهان للطبيب الأردني و عبروا أنهم لن يكرروا ذلك وسوف يعودون لبلدان المهجر بلا عودة لأن الأمر واضح مفتعل لطرد الكفاءات الأردنية على حد تعبيرهم .
أطباء من وزارة الصحة أفادوا أن نسب النجاح متدنية كما هي في السابق و أدنى نسب للناجحين هم من أطباء الصحة و من هؤلاء كثيرون معيدين لمرات كثيرة للامتحان قد أصابتهم الكهولة و الشيخوخة جراء تقديمهم لمرات عديدة حتى أن منهم من ذرفت عيناه حزنا و هو يتألم من هذا الواقع.
آخرون أفادوا أن نسب نجاح الأطباء العرب في الخليج العربي مرتفعة جدا و تتفوق على الأطباء الأردنيين في كل قطاعاتهم الصحية و هذا بدوره واقع دخيل و جديد أسهم في مقتل لطموح الطبيب الأردني و العملي المهني حيث يجب فصل امتحان الأجانب و العرب عن الأردنيين من باب المصلحة الوطنية الطبية العليا و كان ختام كلامهم إلى متى يبقى هذا الألم و هذا الواقع إلى متى و متى سيكون الإصلاح و التغيير لقد هرمنا ونموت شيئا فشيئا و نحن أحياء فهل من مغيث .