في رثاء الدكتور جمال التميمي "ابو خالد"

نبا الاردن

أن القلب ليحزن وان العين لتدمع على فراق الدكتور جمال التميمي ” ابوخالد” ولكن لا نقول الا انا لله وانا اليه راجعون، سنوات مرت على فراقه الا ان ذكراه لاتزال حاضرة الى يومنا هذا وبالأمس القريب والقريب جدا كان بين محبيه سندا وعونا لهم كما كان سندا وعونا لكل ملهوف.
نستذكره ونستذكر محبته للناس وسعيه لخدمتهم والضحكة التي كانت تملئ وجهه عند التعامل مع الناس على امل اللقاء في اليوم القادم بدفء وحب.
منذ سنوات والشمس تشرق وتتسلل اشعتها الصفراء الباهتة من خلف منافذ عيادته التي عرفها الفقير قبل الغني بخيوط الم وأوجاع الفاجعة على فراق الطبيب جمال التميمي وهم على يقين بأن باب عيادته الأبيض المصقول بصفاء صاحبه وحبه للأخرين لن تخرج مفاتيحه لتفتحه أبدا وان هاتفك الارضي الذي يدق باليوم مرات ومرات لن يسمع صوتك للابد وان اوراقك واقلامك المبعثرة فوق مكتبك سوف تجمع وتحفظ في طيات البعد والذكريات ولن يخط قلمك عليها بعد اليوم اسم المريض والتشخيص والدواء والنصائح الطبية والله يا وطن بفقيدك العزيز الطبيب جمال التميمي ونحتسبه عند الله في عليين وان يغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله الصبر والسلوان والعزاء لأهله وانا لله وانا اليه راجعون.
حصل التميمي على شهادة الدكتوراه في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة Università degli Studi di Roma “La Sapienza”في العام 1987 بتقدير امتياز، ومن ثم عاد إلى المملكة وافتتح عيادته الخاصه حيث خصص جزء من عمله لعلاج الفقراء مجانا.
وتولى التميمي عدد من المناصب الادارية منها رئاسة اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء لعدة دورات، ورئاسة اللجنة المشرفة على مجمع النقابات المهنية ، وعضوية الهيئة الإدارية لجمعية اختصاصي امراض الجلدية والتناسلية، كما أنه عضو مؤسس وعضو هيئة ادارية في نادي خريجي ايطاليا، كما كان له بصمات واضحة خلال الأيام الطبية المجانية والندوات والمحاضرات الطبية والارشادية والتوعوية من اجل توعية المواطنين
تزوج التميمي من الدكتوره نهاية الحمود وله أربعة أبناء هم الدكتور خالد،والمحامية نوف، ونوار،والدكتوره الصيدلانية زينة