الخلايلة: دور كبير للأردن في الحفاظ على شؤون القدس
اقتحامات المستوطنين المستمرة للأقصى تشكل تحديا أمام الوزارة
إجمالي علاوة العاملين في المسجد الأقصى 400 بالمئة
لا نلزم أي خطيب جمعة بخطبة موحدة وإنما بالعنوان والمحاور
إيقاف بعض الخطباء عن الخطابة يعود إلى مخالفتهم قانون الوعظ والإرشاد
لا قرار بإيقاف الدروس الشرعية في المساجد أو القرآن الكريم
صندوق الزكاة سيخصص مبالغ مالية لبناء وحدات سكنية، والسداد عن الغارمات، وترميم المنازل، وتقديم مساعدات مالية
نبأ الأردن- – ناقشت اللجنة المالية النيابية، في اجتماعها، مساء الثلاثاء، موازنة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والمؤسسات التابعة لها، ضمن مشروعي قانون الموازنة العامة، وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2022.
وقال رئيس اللجنة النائب المهندس محمد السعودي، إن اللجنة استمعت، خلال الاجتماع، من وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة إلى تفاصيل موازنة الوزارة و المؤسسات التابعة لها.
وقال الوزير الخلايلة، من جهته، إن موازنة الوزارة الأوقاف بلغت نحو 82 مليون دينار، معظمها تذهب للنفقات الجارية من رواتب ونفقات متعددة بمبلغ إجمالي يقدر بـ 79 مليون دينار، يذهب منها نحو 13 مليون دينار لسلع وخدمات من كهرباء ومياه وصيانة.
وبين أن عوائد البرامج الوقفية قبل جائحة كورونا بلغت نحو 6 ملايين دينار سنويا، وانخفض العائد عام 2020 بسبب منح خصومات وإعفاءات للمستأجرين إلى نحو 4 ملايين دينار، ثم ارتفع عام 2021 إلى 5 ملايين دينار، مشيرا إلى أن هذه العوائد تنفق بموجب قرار مجلس الأوقاف.
ولفت الخلايلة إلى أنه جرى رفع علاوة العاملين في المسجد الأقصى المبارك بنسبة 100 بالمئة على دفعتين 50 بالمئة العام الحالي، ومثلها العام المقبل ليصبح إجمالي العلاوة 400 بالمئة بعد أن كانت 300 بالمئة، مشيرا إلى إنشاء صندوق ادخار للعاملين في أوقاف القدس.
وأوضح أن اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى المبارك تشكل تحديا أمام وزارة الأوقاف ودائرة أوقاف القدس، وقال “نحن نعمل على مدار الساعة حيث تُمرر التقارير للجهات الأردنية ذات العلاقة ومنها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين”.
وأكد الخلايلة أن الأردن ومن خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، يقوم بدور كبير في الحفاظ على كل التفاصيل المتعلقة بشؤون القدس، مشيرا الى أن وزارة الأوقاف من خلال مديرية شؤون المسجد الأقصى في مركز الوزارة ودائرة أوقاف القدس، تبذل جهدا كبيرا.
ومن جانب آخر، بين الخلايلة أن الوزارة لا تُلزم أي خطيب جمعة بخطبة موحدة، وإنما هو ملزم بالعنوان، والمحاور التي تطرح، وما يرسل من مادة علمية وأدلة شرعية للخطباء للاستفادة منها لا التقيد بها حرفيا.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تدعم كوادرها، وتدعم الرسالة النبيلة التي يحملونها في المساجد، مشيرا إلى أن قرار إيقاف بعض الخطباء عن الخطابة يعود إلى مخالفتهم قانون الوعظ والإرشاد، مؤكدا أنه لا يجري الإيقاف إلا إذا واصل مخالفاته.
وأكد الخلايلة أيضا عدم وجود أي قرار بإيقاف الدروس الشرعية في المساجد أو القرآن الكريم، موضحا أن الوزارة تشجع على ذلك من خلال ختمة القرآن الكريم في المساجد.
وعرض لموازنة صندوقي الزكاة والحج وأوجه الإنفاق فيهما، موضحا أن صندوق الزكاة سيخصص هذا العام ولأول مرة مبالغ مالية لبناء وحدات سكنية لأسر فقيرة ومحتاجة، ومواصلة السداد عن الغارمات، وترميم المنازل، بالإضافة إلى مواصلة تقديم مساعدات شهرية وطارئة وتنظيم ملتقيات خيرية في مناطق جيوب الفقر وغيرها من البرامج.
وحضر الاجتماع مدير عام دائرة الموازنة العامة مجدي الشريقي، ومدير الدائرة المالية في الأوقاف خالد الفراونة.