شاهد بالفيديوهات : التفاصيل الكاملة لأكثر يوم نيابي ساخن .. شتائم وتهديدات و"بوكسات"

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - كتب محرر الشؤون النيابية - يبدو أن توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وما تمخض عنها لا سيما تلك المتعلقة ببعض التعديلات التي أوصت بها اللجنة وتم إرسالها الى مجلس النواب عن طريق الحكومة، قد تحولت الى حالة كبيرة من الجدل وصلت حد العراك بالأيدي والتنابز بالألفاظ بين النواب الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لكل تلك التوصيات.





جلسة الثلاثاء كانت الأسخن منذ بدء عمر هذا المجلس، فقد شهدت الجلسة عراك عنيف اختلف عن كل "المعارك" التي شهدها مجلس النواب منذ عودة الحياة النيابية الى الاردن العام 1989، فقد كان المشهد مختلفاً تماماً، فحتى رئيس المجلس المحامي عبدالكريم الدغمي كان جزءً من مشهد العنيف، ففي الوقت الذي تحدث فيه النائب رائد السميرات عبر مداخلته عن كلمة "أردنيات" ووصفه لما جرى بأنه عيب، اعترض الرئيس على كلمة عيب، وبحدة، بل أنه وصل به الأمر ليقول للنائب إذا تجاوزت في الحديث فسأخرجك من الجلسة.





الرئيس أيضاً كان حاداً في التعامل مع النائب سليمان أبو يحيى الذي توجه الى منصة الرئاسة وقال للرئيس إنك لا تعلم شيئ، فرد عليه الرئيس بالقول : إخرس .. وإطلع بره.





هذه المشادة بين أبو يحيى والرئيس كانت على خلفية اعتراض كتلة الشعب النيابية على اقرار اللجنة القانونية النيابية للتعديلات الدستورية، وما دار من عراك بين بعض النواب على خلفيتها، فقد كان الرئيس السابق للمجلس، ورئيس اللجنة القانونية الحالية التي أقرت التعديلات الدستورية مع بعض التغييرات، قد قال لأحد النواب حين اعتراضه على بعض تلك المواد بأن قال له : أقعد.





إذن، فقد كانت اضافة كلمة الاردنيات في مشروع التعديلات الدستورية قد تسببت ببداية إنطلاق اليوم الساخن جداً، ونقطة بداية العراك الكبير جيث احتد الخلاف بين النواب لا سيما بعد اعتراض النواب محمد عناد الفايز وفراس العجارمة وعطا الله ابو زيد.





وفي الأثناء، انطلقت مبادرات للصلح قادها بعض النواب الذين أرادوا تلطيف الأجواء، وأسفرت تلك المبادرات عن توجه الدغمي لجهة النائب أبو يحيى معتذراً، لكن الأخير رفض الصلح، وقال موجهاً كلامه للدغمي : "ما عملته معيب واذا عدتها بورجيك شو رح اعمل". الدغمي عاد الى مكانه في سدة الرئاسة، لكن النائب شادي فريج اعترض على موقف زميله ابو يحيى، وقال له : "قطعت وجهنا" .. !!





في هذه اللحظة اندلع العراك الأقوى بين أبو يحيى وفريج وهو ما دفع النائب حسن الرياطي للاعتداء بالضرب على النائبين شادي فريج واندريه الحواري، وامتد العراك ليندلع بين النائبين فادي العدوان وعبدالرحمن العوايشة.





ومن بعيد، ومن الجهة المقابلة التي تشهد العراك، ظهر النائب فواز الزعبي غاضبا ويصرخ، لكنه لم يصل الى "أرض" الاشتباك".





ما جرى، فتح قريحة كثيرين على التحليل رغم الجو الساخن، فقد ذهب البعض ليردد بأن الأمر كله كان قد خُطط له سابقاً بين دفع الحكومة لتمرير التعديلات كما جاءت من اللجنة قادها نائب رئيس الوزراء، وبين كتلة الشعب وعدد من النواب الرافضين للأمر والذين كانوا يتجهزون سابقاً لاجهاض التعديلات وعدم تمريرها تحت أي ظرف.





القصة لم تنتهِ الى هنا، فالمجلس سيعود لاستكمال المناقشات حتى تمر التعديلات وتوصيات اللجنة الملكية عموما، في قنواتها الدستورية، وعليه، فإنه لا بد وأن يتسكمل المجلس مناقشاته ليخلص الى نتيجة حتى تكتمل الدورة الدستورية بإرسال ما يتمخص عن المجلس الى الغرفة النيابية الثانية وهي مجلس الأعيان، وما يلي ذلك من خطوات، وهنا فإن ما جرى في جلسة النواب الساخنة، بات معه من الصعب توقع ما هو قادم، فهل يُكمل المجلس مناقشاته وسط هذا الشحن الكبير، أم لن يكملها، وإن أكملها، فمن هو الطرف الذي سيتمكن من فرض رأيه ورؤيته، وإن كان الطرف المعارض هو الأقوى ومرر ما يريد، فهل يمر ذلك من مجلس الأعيان، وإذا لم يمر و رد الأعيان الى النواب "بضاعتهم"، وإذا ما أصر الأخير على رأيه وأعاد التعديلات الى الأعيان، فهل نشهد جلسة مشتركة، وكيف سيكون شكل وأحداث تلك الجلسة مع شد الأعصاب هذا؟!!





كل التوقعات باتت مفتوحة حتى تلك التي تقول بأن "الحل هو الحل" ..!




































تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير