بني مصطفى: لا إصلاح دون حضور قوي للمرأة
نبأ الأردن- بدأت صباح اليوم الجمعة في منطقة البحر الميت فعاليات ورشة تدريبية تتناول فجوات وقضايا النوع الاجتماعي في المؤسسات التعليمية بتنظيم جمعية النساء العربيات في الأردن, بمشاركة 31 من مدراء مديرات التربية والتعليم من مختلف محافظات المملكة .
وتهدف الورشة التي تستمر ليومين، إلى رفع الوعي تجاه المساواة بين الجنسين في البيئة التعليمية على مستوى الخدمات والبنية التحتية المناسبة لكل نوع، وتسوية المناهج لتكون أكثر عدلاً في طرح قضايا وأعمال المرأة والرجل على أساس مناسب وعادل دون أي تمييز، إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع التعليم .
وقالت وزيرة الدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى خلال افتتاح الورشة التي تم تنظمها في البحر الميت "ونحن نحتفل بآخر يوم في الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء والتي استمرت 16 يوماً بدءاً من 25 تشرين الثاني الماضي، لا بُد وأن نربط بين مسألتين هما: أن حقوق المرأة جزء أصيل وأساسي من حقوق الإنسان وثانياً إيجاد الثقافة الحقوقية في البيئات التعليمية"، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية والإصلاح دون حضور قوي للمرأة في القطاعات الأساسية بالمجتمع وأن أرقام المنتدى الاقتصادي العالمي والأمم المتحدة تؤكد تراجع التطور في بعض البلدان التي فيها تغييب لدور المرأة .
وأضافت "أنه وفي نظرة لسوق العمل، نرى أن النساء يتركّزن في قاعدة الهرم لهذا السوق بينما قلّة منهن نجدهن في أعلى الهرم، الشيء الذي يؤكد وجود فجوة فعليّة تحتاج إلى معالجة من خلال إشراك النساء في قطاعات الدولة على أساس تكافئ الفرص واستثمار جهود نصف المجتمع لإحداث التنمية وليس تغييب هذه الجهود التي وبفعل غيابها تشكّل ضغطاً على الرجل في إحداث التنمية .
وأوضحت بني مصطفى، أن وجود التشريعات التي تراعي النوع الاجتماعي هو خطوة أساسية في تعزيز حضور المرأة، مستدركة "لكن عدم تنفيذ هذه التشريعات نحو إفادة المجتمع فهذا يعني أننا لن ننجح على المستوى التطبيقي والعملي في التقدم خطوات في إدماج المرأة وتعزيز دورها والإفادة من قدراتها في النهوض، مؤكدة أن تغيير الثقافة بما يخص المرأة ووجودها بكل القطاعات، يكون بدايةً من البيئة التعليمية المدرسية بكل أركانها كطلبة ومعلمين ومناهج وخطط واداء وطريقة تدريس لتنشئة أجيال تفهم حقوق المرأة واحترام النوع الاجتماعي .