الذوادي: مونديال قطر 2022 بوابة لتعزيز الحوار ومد جسور التواصل بين الشعوب

{title}
نبأ الأردن -

الأمين العام للجنة العليا يستعرض في مؤتمر "لقاء القادة: قطر 2022" الإرث المستدام لبطولة لكأس العالم





نبأ الأردن- أكد سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على أهمية استضافة قطر للنسخة المقبلة من كأس العالم، باعتبارها فرصة ذهبية لتعزيز الحوار وجسور التواصل بين الشعوب، والتقريب بين مختلف الثقافات، والإسهام في تبديد الصورة النمطية عن المنطقة.
وتحدث الذوادي خلال مشاركته في أول فعالية لمؤسسة قادة الرياضة "ليدرز" في قطر بعنوان: "لقاء القادة: قطر 2022"، عن الأيام الأولى لإعداد ملف قطر لاستضافة كأس العالم، وريادة قطر في تقديم منهج جديد على صعيد تقديم ملف استضافة البطولة.
وخلال جلسة حول الإعداد للمونديال في اليوم الأول للمؤتمر، قال الذوادي إن بطولة كأس العالم تشكل بوابة هامة بين المنطقة والعالم، من شأنها إرساء الأسس الصحيحة لتوثيق أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب، والإسهام في تغيير المفاهيم المغلوطة السائدة والأحكام المسبقة التي تشكلت عن المنطقة، وباقي دول العالم.
وأضاف: "نحن في أمسّ الحاجة إلى تجاوز النقاشات المتحيزة التي تعزز الانقسامات بين المجتمعات والدول، ويجدر بنا العمل لطرح مزيد من المنصات التي تجمع الشعوب تحت راية واحدة، وتتيح التفاعل البّناء والمشاركة الإيجابية القائمة على الاحترام المتبادل وقبول الآخر."
وأكد الذوادي أن مونديال قطر يعد فرصة مثالية لتحقيق هذه الرؤية من خلال توفير ملتقى يجمع الشعوب معاً ويسهم في تقريب وجهات النظر، والترويج للتنوع الثقافي بين شعوب العالم.
وناقش الأمين العام للجنة العليا النتائج المترتبة على استضافة مونديال قطر 2022 وآثارها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وفائدتها للأفراد والمجتمعات على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف: "آمل أن ينعكس مونديال قطر بشكل إيجابي في تحسين حياة الناس في قطر والعالم، وأن يحدث فرقاً واضحاً يمتد ليشمل اللاعبين، والمشجعين والمتطوعين، وكذلك الشركات التي عملت على تنفيذ مشاريع المونديال."
وأعرب الذوادي عن أمله في أن تسهم الشركات التي تولت تنفيذ أعمال الإنشاءات لمشاريع المونديال، في نقل خبراتها في هذا المجال إلى الدول المستضيفة لأحداث رياضية كبرى في المستقبل.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر مشاركة السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️، والسيد كولين سميث، كبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والمدير العام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️، في جلسة بعنوان: "رحلة الاستضافة: الشراكة بين الفيفا وكأس العالم قطر 2022".
وناقش الخاطر أهمية استضافة قطر لكأس العرب 2021، والتي ستنطلق منافساتها يوم غدٍ الثلاثاء، كمحطة هامة للارتقاء بجاهزية المنشآت والعمليات التنظيمية على الطريق لاستضافة المونديال التاريخي بعد نحو عام، كما استعرض المزايا التي يشتمل عليها تنظيم بطولة كأس العالم الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال.
وأوضح الخاطر أن مونديال قطر يعد أول بطولة تقام ضمن نطاق جغرافي متقارب في تاريخ كأس العالم منذ نسخة العام 1930 في أوروغواي، مؤكداً أن المسافات المتقاربة بين الاستادات تصب في صالح المنتخبات المشاركة وتعزز تجربة المشجعين، مشيراً في ذات الوقت إلى التحديات المصاحبة لذلك، والتي تتطلب إيجاد حلول ناجعة لها، مثل تسهيل تنقل الأعداد الغفيرة من المشجعين المتوقع قدومهم لحضور منافسات البطولة.
وتابع الخاطر: "نتوقع استقبال أكثر من مليون مشجع في قطر خلال المونديال، وفي ذروة الحدث العالمي سيتواجد حوالي 250 ألف زائر في وقت واحد، ولذلك تشكل بطولة كأس العرب محطة هامة للارتقاء بعملياتنا التشغيلية وجاهزيتنا استعداداً للعام المقبل."
وأشار الخاطر إلى أن التحضيرات للمونديال شملت البحث عن أفضل السبل لتقليل الازدحام على الطرق، وتسهيل تنقل المشجعين خلال الحدث المترقب العام المقبل، وتضمن ذلك تقليص عدد الموظفين في المكاتب وإغلاق منطقة الكورنيش خلال انطلاق منافسات كأس العرب ".
وأكد الخاطر عزم قطر استضافة نسخة تاريخية واستثنائية من بطولة كأس العالم في 2022، لافتاً إلى تطلعات الدولة إلى أن تقدم البطولة تجربة فريدة تفخر بها المنطقة بأسرها.
وقال الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 إن كل من يسكن على أرض قطر عاصر التغييرات اللافتة التي شهدتها الدولة خلال الأعوام العشرة الماضية، مؤكداً دور المونديال باعتباره المحفز الأول والدافع الأكبر لإحداث هذه التغييرات الجوهرية في مسيرة التنمية بالبلاد.
وأضاف: "استناداً إلى تطلعاتنا لتحقيق الأهداف التنموية في رؤية قطر الوطنية 2030، كنا في سباق مع الزمن وتمكّنا من تسجيل نجاحات مبهرة من بينها تشغيل مترو الدوحة، ومطار حمد الدولي، وتدشين شبكة الطرق السريعة، قبل ثمانية أعوام من الموعد المحدد."
وحول انطلاق منافسات كأس العرب غداً، أشار الخاطر إلى أن قطر على موعد مع تدشين استادي البيت و974 في أول أيام البطولة، لافتاً إلى أن إقامة 4 مباريات في اليوم الواحد خلال مرحلة المجموعات يمثل تحدياً كبيراً وفرصة قيمة للوقوف على كفاءة العمليات التشغيلية قبل كأس العالم، وقال: "يُسعدنا خوض هذه التجربة للمرة الأولى وتقييمها قبل عام من انطلاق منافسات المونديال المرتقب."
من جانبه، أكد السيد كولين سميث، كبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والمدير العام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️، على الدور الحيوي الذي تلعبه بطولة كأس العالم في تقديم تجارب لا مثيل لها للاعبين والمشجعين وزوار البلد المُضيف.
ولفت سميث إلى أن المونديال سيُسهم في تقديم قطر كدولة مستضيفة لأفضل نُسخة من كأس العالم تقدم للجماهير فرصة لاكتشاف الدولة والمنطقة بأسرها.
وأشاد سميث بجهود قطر ونجاحها في الوفاء بوعودها واستكمال أعمال تشييد جميع الاستادات المونديالية الثمانية قبل عام كامل من انطلاق منافسات المونديال، واصفاً الاستادات بالمبهرة والمعبرة عن روح الثقافة في قطر والمنطقة.
وفي هذا السياق أعرب سميث عن إعجابه بتصاميم استادات المونديال المستوحاة من الثقافة والتاريخ العربي. وقال: "لا شك أن استاد البيت الذي يجسّد تصميمه بيت الشعر أو الخيمة التي سكنها أهل البادية قديماً، سيكون بلا شك محط أنظار المشجعين والزوار من أنحاء العالم."
وشهد المؤتمر مشاركة عدد من المسؤولين والمدراء في اللجنة العليا من بينهم السيد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر، والذي تحدث عن دور البرنامج وأهميته في استثمار قوة كرة القدم وشعبيتها في إحداث تغييرات اجتماعية في مختلف دول العالم. كما ناقشت السيدة فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عبر تقنية الاتصال المرئي، أهمية الإرث الذي يتطلع مونديال قطر 2022 لتركه للأجيال القادمة في قطر والمنطقة والعالم.









لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث






أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير