عبيدات: لن ينجح العزل التام و الإغلاق في القضاء على كورونا

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- قال مدير عام الغذاء و الدواء السابق، الدكتور هايل عبيدات إن سلالة المتحور دلتا تواصل الانتشار السريع وتضع دول العالم وجميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ،اضافة الى الاستقرار المجتمعي العالمي امام تحديات كبيرة قادمة، كما وتفرض علينا ايقاعا جديدا للتعايش مع تداعيات وباء كوفيد19.





وأكد عبيدات على أن هذا الإنتشار يرافقه سباق في انتاج اللقاحات وتأمينها من خلال محفظة وطنية للبلدان او ثنائية واحيانا قد تكون اقليمية لضمان ديمومة سلسلة التوزيع والتخزين.





"ولن تتمكن استراتيجية العزل التام والاغلاق التي تقوم بها بعض الدول من القضاء على فيروس كوروناـ حيث جميع المؤشرات توحي الى امكانية التعايش بانماط محددة مع الفيروس وربما يصبح كوفيد 19 من الفيروسات المتوطنه في العالم والتي لن تختفي، الى ان يتم تحقيق المناعة من خلال التطعيم او العدوى الطبيعية حتى يتمكن العالم من التعايش مع الفيروس وتداعيته، من خلال ادخال تعديلات وتغييرات جوهرية على انماط الحياة لدى الدول والمجتمعات والافراد لحين اعتماد اللقاحات من قبل الجهات الصحية ومنظمة الصحه العالميه وتحالفاتها ضمن البرامج الوطنية للتطعيم وشمولها طلبة المدارس وصولا لسن الخامسة"، بحسب عبيدات





وأضاف أن بعض البلدان تشهد زيادة في ارتفاع حالات الاصابة والوفيات واقبالا اكثر في الطلب على شراء اللقاحات المعتمدة والانظمة والتطبيقات الذكية وتوسيع قاعدة الفئات العمرية بما يشمل طلبة المدارس والزامية التطعيم مع التاكيد على التوجه نحو التسجيل الدائم بدل المؤقت والذي ينتهي العمل به في بداية العام القادم 2022، حيث استطاعت شركة فايزر الانتهاء من تسجيل لقاحها تسجيلا دائما وتتجه نحو انتاج لقاحات اخرى يصاحب ذاك الاقبال المتزايد على شراء المعدات التقنية وتطلبيقات الانظمة الذكية و وسائل الحماية الشخصية ومعدات التهوية وخاصة لدى في الاماكن العامة واالجامعات والمدارس وكذلك المعدات التقنية في التشخيض واجهزة وفحوصات االكشف عن الفيروس وجميع ذلك سوف تشكل نوافذ استثمارية جديدة لدى الشركات العالمية وتحالفاتها.





وشدد في هذا الصدد على اهمية دراسة واعادة تقييم المخاطر وانعكاساتها على نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الانعكاسات على حرية النقل والطيران والسياحة والتعليم وغيرها من القطاعات خاصة التي تعتمد عليها اقتصاديات بعض الدول.





واضاف: "وامام هذا الوضع فانه من المحتمل ان تواجه شركات الادوية والدول الغنية مزيدا من الضغوطات لعقد شراكات جديدة مع شركات ادوية وشركات تعبئة جديدة من منظومة دول اخرى لغاية انتاج وتأمين حاجة الاسواق من اللقاحات خاصة الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل: البرازيل والهند والارجنتين وتركيا ومصر وجنوب افريقيا ودول اخرى، وزيادة رقعة التطعيم في البلدان ورفعها وصولا الى نسبة 20% ومعظمها من دول العالم الثالث، وهي استراتيجية تعمل عليها بعض المنظمات الدولية والمرافق التابعه لها والبنك الدولي" .





ونوه عبيدات الى أن هناك تخوف ومحاذير من ان تصبح المنافسة الموجهة ودبلوماسية اللقاحات وتوظيف المشاريع الانسانية بين الشركات والتوجه نحو العمل على استقطاب نوع معين من اللقاحات على حساب لقاحات اخرى عناوين المرحلة القادمة، خاصة اللقاحات التي تعتمد على خاصية معينة مثل التي تستخدم تقنية المادة الوراثية والوحدات البروتينية بدل اللقاحات المعطلة والتقليدية والنواقل وتشجيع الشركات على التنازل بشتى الطرق عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة واختصار المدة الزمنية للحماية الفكرية .





وأشار الى أن العالم أجمع وشركات الادوية الكبرى والمنتجة للقاحات تعيش حالة من القلق والترقب حول التطورات القادمة لعام ٢٠٢٢، خاصة مع انتهاء العمل بتصاريح الاستخدام الطارئ للقاحات ولا يوجد ما يمنع منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية الاخرى من تعليق العمل بالتسجيل المؤقت والاستخدام الطارئ اسوة بما حدث مع علاج هيدروكسي كلوروكوين في بداية الجائحه.





وختم: "اعتقد انه بات من الضرورة من اصحاب القرار الوقوف ومراجعة الإجراءات والخطط المستقبلية بشكل موضوعي مع المحافظة على ديمومة العجلة الاقتصادية بكافة مكوناتها استعدادا لمواجهة تطورات العام القادم الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وتوفير الظروف الانسب للتعايش معها وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة حيث يبقى المواطن هو درة راس المال واغلى ما نملك".


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير