التربية توضح حول إدماج "الجندر" في المناهج والبيئة المدرسية
نبأ الأردن- أصدرت وزارة التربية والتعليم خلال الأيام الماضية كتابا رسميا تطالب فيه إدارات المدارس المباشرة بالتدريب على إدماج النوع الاجتماعي"الجندر" في المناهج والبيئة المدرسية.
وفور صدور هذا الكتاب، عزمت مؤسسات مجتمع مدني على تنظيم حملات رفض إدماج "الجندر" في المدارس، مبررين ذلك بأنهم لن يسمحوا بشرعنة حياة الشواذّ!.
موقع "نبأ الأردن الإخباري" تواصل مع رئيسة قسم النوع الاجتماعي والشراكات الاستراتيجية في ادارة التخطيط والبحث التربوي كفا العكروش التي أوضحت المقصود وبشكل مفصل حول "النوع الإجتماعي" الذي تم ذكره ونية الوزارة دمجه في البيئة المدرسية والمناهج.
وقالت عكروش إن وزارة التربية والتعليم عملت ومنذ سنوات على تعميم قضايا المساواة بين الجنسين والاستجابة لاحتياجات كل منهما تحت ما يسمى"النوع الاجتماعي" في التسمية العربية أو "الجندر" باللغة الانجليزية وفقا للثقافة العربية والسياق الاجتماعي والديني الذي نعيش فيه.
وأضافت:"جاء ذلك نتيجة توجهات وارادة ملكية على تعميم هذه القضايا من أجل تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للموارد بين الجنسين وكافة فئات المجتمع، وقد تبين ذلك من خلال سياسات الادماج التي تم اتباعها داخل المؤسسات الحكومية".
"عندما نعمل على إدماج قضايا المساواة بين الجنسين نأخذ بعين الاعتبار بعدين هما؛ الأول: حقوق الانسان، اذ يحصل كل إنسان على حقة من الموارد والفرص، والثاني: أنه عند ضمان المشاركة الاقتصادية والسياسية لكلا الجنسين وإذا ما تمت معاملتهما بعدالة مع مراعاة الاختلافات بينهما وتم سد أو تقليص الفجوات تتحق التنمية المستدامة"، وفق عكروش
وأكدت أنه في مجال التعليم كان الهدف الرئيس من تدريب المعلمين والمعلمات على هذه القضايا، التعريف ورفع الوعي حول عدة مفاهيم مثل: الأدوار الاجتماعية وتمييزها عن الأدوار البيولوجية، وكيف تتحدد بالمجتمع والثقافة والمعتقدات والعادات والتقاليد، ومفهوم العدالة التي اذا تم اتباعها كمنهجية ستحقق المساواة في الحقوق وتسير عجلة التنمية، لافتة بأن هناك مفهوم آخر يتم التركيز عليه، هو الصور النمطية التي قد ينتج عنها مظاهر التمييز، بالإضافة الى مفاهيم العنف وأنواعه الذي يحدث بناء على جنس الإنسان(ذكر أو أنثى) مع التركيز على العنف المرتبط بالمدرسة.
وأشارت الى أنه وبعد أن يصبح المعلم أو المعلمة على وعي بهذه المفاهيم يتم تدريبه/تدريبها على كيفية مراعاة احتياجات كل من الطلاب والطالبات ومعاملة كل منهما داخل البيئة الصفية دون تمييز أو تنميط، بالإضافة إلى انعكاس ذلك على دور المعلم/ة عند طرح القضايا الواردة في المناهج والكتب المدرسية، ومحاولة الحد من أشكال العنف التي قد يتعرض له كلا الجنسين وما له من أضرار وآثار سلبية على كافة النواحي.