وسام فتى حطين : فقأوا عيني وهددوني بفتى الزرقاء..صورة

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- لم يمض عام على صدمة الشارع الأردني بقضية فتى الزرقاء صالح التي فقأت عيناه وقطعت يداه على يد مجموعة مما يسمون ب" البلطجية " أصدرت أحكام رادعة بحقهم من قبل المحكمة ، حتى صدم الرأي العام يوم الأربعاء بتاريخ 22 / 9 / 2021 بحادثة مشابهة تومئ إلى بداية ظاهرة العنف وانتشار الجريمة في المجتمع وخاصة بين الأحداث ، وسام المصري الشهير " بفتى حطين " ابن الرصيفة ذو 14 عاما والذي تعرض لاعتداء وفقأت عينه على يد شخصين وتم تهديده من قبلهم ؛ بأن مصيره سيكون كفتى الزرقاء إن باح بما فعلوه به ، فإلى متى ستبقى خشيتنا على أبنائنا هاجس يؤرقنا ليلا نهارا ، ومتى سنعيد لهم أمانا افتقدوه جراء ما يحدث حولهم من مآسي تودي بحياة أجيالهم .









الواقعة :
ذكر أن طفل يبلغ من العمر 14 عاما تم الأعتداء عليه من قبل شخصين حيث قاما بقلع إحدى عينيه وهددوه بقطع يديه كما حدث لفتى الزرقاء صالح .
قام على إثرها الفتى برفع دعوى عليهم في مركز أمن حطين في الرصيفة بتعرضه الى الاعتداء عليه من قبل شبان.





فتى حطين " فقأوا عيني وهددوني بفتى الزرقاء "…
الفتى وسام المصري ذو 14 عاما يروي تفاصيل المأساة التي فقد عينه على أثرها " يوم الأربعاء بتاريخ 22 / 9 / 2021 خرجت من المنزل لشراء بعض الاحتياجات ، توقفت قليلا لأشاهد مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص في الشارع ، وإذا بأحدهم يقيد يدي إلى ظهري و الآخر يضربني على رأسي وعيني عدة مرات ، وكل ما كنت أسمعه منهم هو أنهم سيفعلوا بي كما حصل مع " فتى الزرقاء " وبعدها غبت عن الوعي ، وعندما استعدت وعيي عرفت بأن أحد الجيران حملني وأعادني إلى المنزل بعد أن رآني بهذه الحالة ، فورا توجه بي والدي إلى مركز أمن حطين لتقديم شكوى رسمية بالحادثة ، عيني الآن فقأت و أرى فقط بالأخرى ، وأنا أطالب بأن يحرم من الاثنتين كما خسرت أنا عيني ، أما إن تم علاجي واستعدت النظر فيها فسأترك القرار لكبار العائلة ، الضرر الذي وقع عليه ليس جسديا فقط ؛ و إنما نفسيا فأنا حاليا بعيد عن مدرستي ، مستقبلي مهدد ، لا أشعر بالأمان ، الأطفال الصغار في عائلتي يبتعدون عني خوفا مني ".





والد وسام " تعرضت لضغوطات لأتنازل عن حق ابني "…
علي المصري والد الفتى وسام " الجناة في اعمار 16 عاما تقريبا ، ليس لدينا أي خلافات مع عائلاتهم ، وابني لا يعرفهم ، الأب عندما يرى دموع ولده ينهار فكيف إذا رآه ينزف دما من عينيه ، وأعتقد بأن الأداة التي استخدمت في الاعتداء حادة ، وقد أصبت بصدمة شديدة حينها ، أما والدته انهارت و فقدت وعيها من هول ما حدث لطفلها ، فورا توجهت إلى المركز الأمني وتقدمت بشكوى رسمية وبعدها أدخلت وسام إلى المستشفى ، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة توقف قلبه خلالها مرتين ، وحتى بعد خروجه كان في وضع سيء جدا ، صور ابني وهو يرقد على سريره في المستشفى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، وخلال وقت قصير تم إلقاء القبض على الجناة وهما اثنين وتوقيفهم ، وهناك متهم ثالث ولكن أثبت عدم مشاركته لهم في فعلهم ، وقد تلقيت اتصالات بأن أتنازل عن حقي ضد أحدهم حتى لا تصبح قضية رأي عام ، ولكن أنا مصر على الحقيقة مهما كانت ، ولدي تضررت عينه كثيرا ، ونحن ننتظر رحمة الله فرأي الأطباء أن هناك نسبة كبيرة محتملة لأن تفصل الشبكية ".





تفاصيل عطوة الاعتراف " ومطالب بإبعاد النواب عن القضايا العشائرية "…
تم أخذ عطوة اعتراف بما فعله الجناة مع الفتى وسام المصري مع تكفل عائلاتهم بكافة تكاليف علاجه حتى الشفاء التام لمدة ثلاثة أشهر ، وفي النهاية حسب ذوي المجني عليه " نحن جميعا تحت طائلة القانون وعودة نظر ابننا هو أهم شيء حاليا ، وإن لم يحصل ذلك ؛ فالعين بالعين " ، مؤكدين بأنهم لن يتنازلوا عن حق ابنهم ، فما حدث مأساة لطفل بعمر الورد يفقد عينه فجأة ويتعرض للعمى .
وهذه رسالة موجهة من قبل عائلة المجني عليه ومطالب بعدم تدخل النواب بالقضايا العشائرية ، فإقحامهم بذلك قد يتسبب في مشاكل لا حصر لها بين افراد المجتمع .





والد وسام يجيب " هذه أسباب انتشار العنف بين أبناء مجتمعنا ".
يرى والد وسام بأن ألعاب العنف التي يمارسها هذا الجيل هي أبرز أسباب هذه الأفعال المسيئة والهمجية وانتشار الجريمة في المجتمع ، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الآباء في فرض الرقابة على أولادهم لحمايتهم وغيرهم من هذه الأخطار المحدقة بهم ، وقد ناشد أصحاب القرار باتخاذ العقاب الرادع والذي يوقف تلك المهازل التي تودي بحياة جيل بأكمله .





وكالة رم


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير