الزيود يدعو لتجذير العمل الإعلامي العربي المشترك في كافة القضايا العربية
نبأ الأردن - أكد رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية الدكتور عمر الزيود اهمية التأسيس لخطاب إعلامي عربي موحد قادر على التعامل مع كافة التحديات الخارجية.
وشدد، لدى لقائه الوفد البرلماني الذي يزور القاهرة حاليا برئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر ، على ضرورة أن يكون هناك توافق في الرؤى لتجذير العمل الإعلامي العربي المشترك في كافة القضايا العربية وأهمها قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية التي تتربع على اعلى سلم اولويات الاردن ، مشيرا إلى دور الإعلام والثقافة في هذا الشأن.
وأعرب الزيود عن رغبته في مزيد من التعاون الثقافي مع مصر بما ينسجم مع رؤى قيادتي البلدين الشقيقين ، لافتا الى أن الارتقاء بالثقافة هو ما يرتقي بالشعوب، ليصبح المواطنين على قدر المسؤولية لمواجهة الإرهاب والتطرف.
و تابع الزيود أن المثقف لن يتم خطف أفكاره للتطرف، داعيا بذات الوقت الى اهمية تعزيز التعاون و التنسيق في مجال الإنتاج الإعلامي مثلما كان يتم من قبل.
وأوضح أن الإعلام عليه دور كبير في ترسيخ القيم المجتمعية بين البلدين.
من جانبهم وصف اعضاء الوفد العلاقات الاردنية المصرية بالتاريخية الممتدة القابلة للبناء الايجابي في عديد من المجالات.
و دعو الى اهمية التأسيس لاستراتيجيات إعلامية عربية مشتركة قادرة على التعاطي مع كافة التحديات الخارجية و تخدم جميع القضايا ذات الاهتمام المتبادل وخاصة القضية الفلسطينية.
من جهته ، اشاد جبر بالمستوى المميز لطبيعة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، لافتا الى انها تستند إلى إرث طويل من التفاهم والأخوة والجيرة في مختلف القضايا.
وأضاف أن تميز تلك العلاقات يتجلى في عقد العديد من لقاءات القمة والزيارات الكثيفة والمتبادلة بين قيادتي البلدين وعلى مستوى الوزراء والمسؤولين.
وأشار جبر إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية لها مكانة خاصة داخل قلوب المصريين ولغة تواصل مشتركة بين الشعبين الشقيقين، وهناك علاقات ممتدة ومتجذرة عبر التاريخ بينهم ، فالأخوة والتاريخ الطويل المشترك والممتد عبر آلاف السنين من أهم السمات التي تجمع بين أهل البلدين.
و تابع: لا تكاد تشعر أنك انتقلت من مصر أو الأردن، فعلى الجانبين تجد أشقاء يطمحون ويعملون لعلاقات أكثر تماسكا وترابطا.
وبشأن المستوى الثقافي، قال جبر يرتبط البلدان بروابط ثقافية عديدة، سواء من حيث اللغة أو التراث والعمارة، حيث ساهم التقارب الجغرافي إلى حد كبير في تعزيز التقارب الثقافي، لافتا الى أن العلاقات الثقافية بين البلدين تشهد نشاطا مستمرا يتمثل في تبادل الزيارات بين الأكاديميين والمتخصصين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية في إطار المساعدة الفنية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.