الكورة..تحتضن معاصر حجرية لهرس الزيتون والعنب

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن-كشف خبراء آثار عن وجود 15 معصرة زيتون حجرية منحوتة في الصخر الكلسي الصلب في لواء الكورة. تؤكد على تميز المنطقة زراعيا وصناعيا وخصوصا في جبل سرطبة شرق طبقة فحل او تل ابو حامد. ويقول الباحث أحمد الشريدة أن معاصر الزيتون تمثل مرفقا تصنيعيا زراعيا ومؤشرا على وفرة أشجار الزيتون خاصة في حوض وادي ابو زياد وتشمل قرى دير أبي سعيد ( حارة البد) وكفر الماء والأشرفية وجفين.









وكشفت المسوحات الأثرية عن وجود نوى الزيتون بكثرة في منطقة سرطبة والذي يعود للألف الرابع قبل الميلاد. إضافة إلى وجود أشكال مختلفة من هذه المعاصر منها ذات الأشكال الدائرية والمستطيلة حيث يكون حوض الهرس مستطيلا وحوض الإستقبال دائريا مزود بمصاف ويزيد الشريدة تتنوع المعاصر وفقا لشكلها وحجمها. فمنها ذات حوضين مستطيلين مع سطح مستطيل الشكل لنشر العنب ويتصل بهما حوض الهرس المرتبط بحوضين للإستقبال على شكل دائري. واحد لهرس العنب بالأرجل والآخر اقل انخفاضا يسيل إليه العصير ويبقى لساعات إلى أن تترسب الشوائب منه ثم يتم تخزينه في جرار خاصة. وينبه إلى أن هناك نوعا آخر تكون فيه المعاصر ذات حوض مربع للهرس يرتبط بحوض إستقبال مربع ايضا مزود بمصافة.









وهناك نموذجين لهذه المعاصر. الأول يرجع للفترة الكلاسيكية. وبالذات الرومانية وهو عباره عن قاعدة صخرية على شكل جرن عميق يرتفع في وسط كتلة صخرية اسطوانية مثقوبة فيها عصا خشبية تسمى العروس. ثم حجر البد وهو أملس صغير الحجم مثقوب في وسطه تدخل فيه عصا مربوطة في حبل للدوران.





أما النوع الثاني يطلق عليه معصرة الجاروشة. وترجع إلى العصر الروماني البيزنطي. وهي عباره عن جرن مصنوع من الحجر الجيري الصلب والبد المكون من حجر مستدير مثقوب في وسطه. تخرج منه عصا خشبية تسمى القصعة. حيث يهرس الزيتون على سطح القصعة ثم يضغط عليه باليد لإستخراج الزيت.





وتنتشر معاصر العنب بكثرة في حوض ابو زياد وترجع إلى العصر الروماني المتأخر والبيزنطي بدليل كثرة كسر الفخار حيث كانت المنطقة مزروعة بكثافة من العنب لإنتاج الخمور. وهو ما أشار إليه الباحث إسماعيل ملحم في المسوحات الأثرية في منطقة دير أبي سعيد والتي لايقل عددها عن 15 معصرة حجر تميزت بأشكالها الثلاثة بناء على حوضها فمنها المستطيل والمربع وذات الحوضين المستطيلين.









ويوجد في بلدات لواء الكورة قرابة (100) معصرة حجرية للعنب مصنوعة من الصخر الكلسي الصلب. بسبب إنتشار زراعة العنب في العصرين الروماني والبيزنطي حيث يدخل العنب في زراعة الدبس والمربي والخل والزبيب.





وتشير الدراسات المسحية إلى وجود 20 معصرة بدير أبي سعيد لوحدها أكثرها في منطقة الدباس التي اشتهرت بصناعة منتجات العنب و 12 معصرة في كفر الماء و 6 في جفين وأبو لقين 3. ومعصرة على الجهة الشمالية لمجرى السيل زقلاب وغيرهم. وتفتح معاصر الزيتون في الكورة أبوابها في موسم قطف الزيتون. لهرس الزيتون وإستخراج الزيت. حيث تشتهر المنطقة في زراعة الزيتون المتوارث منذ القدم إلى الآن


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير