وفاء الخضراء : حديثي عن الاضاحي أخرج عن سياقه
نبأ الأردن - ردت الدكتورة وفاء الخضراء على التصريحات المنسوبة لها حول الاضاحي وقالت انها أخرجت من سياقها.
وأضافت : موقفي هو موقف كل مسلم يفتخر بدينه الحنيف ويدافع عنه أمام أي هجوم أو تشويه أو مس به.
ووصل رد مكتوب من الخضراء ، ونعيد نشره كما وردنا :
أكتب موضّحةً ما نقل على لساني وأخرج عن سياقه، مع الأسف، وعن معناه المقصود من قبل البعض—سامحهم الله – في موضوع الأضاحي، والتي هي من شعائر الدين الحنيف التي نمارسها في كل عيد أضحى مبارك. معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينياً من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل. وموقفي هنا هو موقف كل مسلم يفتخر بدينه الحنيف ويدافع عنه أمام أي هجوم أو تشويه أو مس به. ومن هنا أتى ما قلته حول بعض الممارسات التي يقوم بها البعض في طريقة الذبح والتعامل مع الأضاحي والتي لا تراعي الأصول الشرعية المعروفة القائمة على الرأفة والذبح السريع وغير المؤلم وفي الأماكن المخصصة لذلك. كل ما أقصده هنا كمقترحٍ بنّاء خدمة لديننا الحنيف ولكي تكون عاداتنا مستمدة من عظمة الإسلام ورقيه، أن تراعى الأسس السليمة في ذبح الأضاحي وأن تنظم من قبل الدولة بحيث تحقق الغاية المرجوة من ناحية وتعطي الصورة المشرقة عن الإسلام التي نريدها جميعاً من ناحية أخرى، لا الصورة السلبية التي تنجم عن ممارسات البعض الخاطئة والقاسية والتي تصل لمستوى التعذيب للأضاحي والتي تثير الهلع لدى بعض الأطفال وقد تنقل العدوى لبعضهم من خلال لمس الدم وتلوث البيئة وإخلال توازنها عندما لا تنفذ على أصولها وفي الأماكن الصحية المخصصة لها، والتي ينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو منفر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فيحصل الضرر والتشويه لديننا وثقافتنا، وهو الأمر الذي لا نقبله. هذا وإن واجبنا الديني يحتم علينا جميعاً التصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة والمسيئة. وأنتهز هذه الفرصة لأقترح على الجهات المعنية في الدولة وعلى القائمين على المؤسسات الدينية وعلى كل الغيورين على ديننا الحنيف بالتعامل مع ذبح الأضاحي بما يمليه علينا الشرع وفي الأماكن المخصصة وبالطرق السليمة. والله من وراء القصد.
د. وفاء الخضراء