أولمبياد طوكيو..أهلا بكم في معتقلات اليابان..!!
قائمة الممنوعات تطول .. والعذاب النفسي هو الشعار
المشاركون لن يشاهدوا طوكيو إلا في رحلتي القدوم والمغادرة ..!!
ممنوع الغناء والهتاف.. ومسوح التصفيق فقط
دورة ألعاب أولمبية أم دورة للآلات البشرية..؟!!
نبأ الأردن- حولت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو والتي ستنطلق بعد ايام، حولتها إلى معتقل ضخم يضم جميع المشاركين فيها، وفرضت قيود صارمة لا يمكن التهاون بها ولن يُسمح بتجاوزها، لتختلف المشاركة في هذه الدورة عن جميع سابقاتها حيث فرضت اليابان إجراءات تعتبر الأكثر صرامة مع المشاركين فيها بسبب إرتعاب اليابان التي من جائحة كورونا ، ووضعت اللجنة المنظمة والمشرفة على الدورة قوانين صارمة يُمنع تجاوزها وأي تجاوز مهما كان بسيطاً سيواجه بقوة القانون وحزمه، مما سيجعل من تجرية المشاركة فريدة وقد تدخل في مرحلة العذاب النفسي، لذا فإن من يتوقع أنه سيستمع بجمال اليابان ومشاهدة اختراعاتها سيُصاب بالخذلان في ظل قائمة الممنوعات التي تطول وتتجاوز قائمة مخالفات السير في عديد دول العالم.
ممنوع مغادرة الفنادق
وفي حال أي مخالفة سيتم سحب بطاقة التعريف والإعتراف، وبالتالي لن يُسمح لمن تُسحب بطاقاتهم من الدخول للمنافسات وربما يتم ترحيلهم إلى بلادهم، وسيشعر المشاركون بأنهم يعيشون في أجواء الحرب العالمية الثانية وما بعدها بسبب صرامة القوانين، وحسب قائمة الممنوعات يمنع التحرك خارج غرفة الإقامة إلا للأماكن المسجلة على بطاقة التعريف، ويجب الذهاب للمنافسات إما سيراً على الأقدام أو من خلال حافلات النقل المجهزة لذلك، كما يُمنع نهائياً استخدام حافلات النقل العام والخروج من أماكن السكن، وحددت اللجنة المنظمة فترة شراء البضائع من المحال داخل المنطقة بربع ساعة لا يجوز تجاوزها ولو بدقيقة واحدة.
إغلاق الهاتف جريمة
ولن يكون بإمكان أي من المشاركين كلاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين إغلاق هواتفهم النقالة كما يجب على كل منهم أن يملك هاتفين إثنين أحدهما داخلي والآخر دولي، ويشترط أن تكون هواتف ذكية، ومن لا يملك سيتم منحه هواتف في المطار على أن يقوم بتسليمها حين المغادرة، ويوجد على هذه الهواتف برامج ومنصات لقياس درجة الحرارة وفحوصات الكورونا اليومية، ويعتبر إغلاق اي من الهاتفين اللذن يطلق عليهما باللغة اليابانية “أوتشيا وكوكاو” جريمة تستحق العقاب، وعلى صاحب الهاتف إيجاد مبرر تقتنع به إدارة المنطقة التي يتواجد بها، كما يُمنع الإنتقال لأي مكان غير المصرح به على بطاقة التعريف والتي تم الحصول عليها بناءاً على الطلب الذين تقدم به المشارك، كما يُمنع الانتقال خارج الفنادق والبطولات ، ويُمنع أن يتحرك اللاعبون والمدربون والإداريون خارج القرية الرياضية.
شروط صارمة لخلع الكمامات
ويُمنع أيضا ً خلع الكمامات في أي من مناطق الدورة، وحددت القدرة على خلعها في اربع حالات وهي عند الشراب والطعام وإجراء فحص الكورونا وعند النوم، ويُمنع على جميع المشاركين في الدورة مقابلة أي شخص في اليابان، وتصل عقوبة هذه الجريمة الترحيل من اليابان، كما منعت اللجنة المنظمة بالإعتماد على البروتوكول الياباني اي مشارك من شراء الطعام من خارج الفنادق التي تم إجبارهم على الإقامة فيها، وتم تحديدها بمنطقة جغرافية محددة لا يجوز تجاوزها، الجميع على الإقامة في فنادق محددة.
التشجيع ممنوع
أما الممنوع الأغرب فهو عدم سماح اللجنة المُنظمة للجماهير والمشاركين من إعلاميين وغيرهم من الغناء أو تشجيع لاعبيهم بصورت مرتفع والهتاف لهم، واقتصرت التشجيع على التصفيق فقط وسبب ذلك حتى لا ينتشر الرذاذ الذي يخرج من أفواه المشجعين وينقل الأمراض من شخص لآخر، مما جعل الكثيرون يعتبرون أن البطولة ستقام بلغة الإشارة، ويعتبر التشجيع هو المحفر الأهم للاعبين في تحقيق الأرقام القياسية وتقديم أفضل ما لديهم، وهذا أمر نزعته اللجنة المنظمة لتتناقص المحفرزات عند اللاعبين.
غريب عجيب
ما يحصل في اليابان غريب عجيب ولا يتناسب مع البطولات التي تقام حالياً من بطولة كأس أوروبا، حيث عادت الجماهير من جديد للملاعب ونشاهدهم دون كمامات ودون تباعد، كما تُقام حالياً بطولة كوبا أميركا ولم نشاهد فيها مثل هذه القوانين الصارمة، فهل هي الشخصية اليابانية الديكتاتورية التي ترغب في تحويل البشر إلى الآلات أو هو الخوف والرعب من عودة انتشار وباء كورونا في البلاد؟، وفي ظل هذه العطيات نتوقع ان تفتقد البطولة للعديد من مواقع الجمال والمتعة كونها بطولة الآلات وليس دورة ألعاب أولمبية بشرية، ويترك هذا الأمر تساؤل آخر، فإذا كانت اليابان غير آمنة لاستضافة الدورة فلماذا لم يتم نقلها لدولة أخرى أو يتم تأجيلها لسنوات قادمة حتى يصبح الوضع الوبائي آمن في اليابان.؟