وسيم العبادي يكتب : ما بين حرية الرأي والتعبير والتشهير واغتيال الشخصية

{title}
نبأ الأردن -

تعتبر حرية الرأي و التعبير من أهم الأدوات الديمقراطية التي تستعملها الشعوب للتعبير عن حقوقها المشروعة ومطالبها من قبل السلطة الحاكمة لها ،فكلما ارتفع مستوى التعبير عن الرأي لدى الشعوب كلما دل ذلك على ارتفاع مستوى الحرية و الديمقراطية في البلاد.
ولكن يجب علينا ان ننوه ان هناك فرق شاسع بين حرية الرأي والتعبير والشتم واغتيال الشخصية وكيل التهم جزافاً على الاشخاص، هذه المقدمة هي للرد على كل من تسمح له نفسه بالتطاول على رموز البلد ورجالتها.





ونحن نعي جيداً بأن حرية التعبير هي حق سياسي لإيصال أفكار الشخص من خلال الحديث بالمخاطبة أو الكتابة عبر وسائط الاتصال المعروفة والمتعددة، ولم ولن يكن حق حرية التعبير مطلقاً في أي بلد بل هو مقيد في حالات متعددة كحالات التشهير والفحش والتحريض على ارتكاب الجريمة لما لذلك من انعكاس على حقوق الاخرين انطلاقا من أن حريتنا تنتهي حينما تتعدى إلي حرية الآخرين، كما أننا نعلم بأن أول من نادى بحرية الرأي و التعبير هو الفليسوف جون ستيوارت ميل لكنه وضع لها حدوداً تحت بند إلحاق الضرر وما ادراك ما الضرر، وفسر هذا المفهوم بالعواقب التي تترتب على حرية الرأي والتعبير والتي بلغ سيلها الزبي في بلادنا.
خلط الأوراق وتضليل المُجتمع، أحد أهم وأبرز أسلحة من يدعون انفسهم بالمعارضة الخارجية، هذا هو ديدنهم اليوم بعد ان ثبت اعلان الفشل الذريع لكل دعواتهم لتفكيك بنية مجتمعنا الاردني المتماسك، فكانوا يصعدون بالاشارة لاعلى المستويات في الدولة الاردنية، ظناً منهم بان هذا الاسلوب سيجمع حولهم الناس ولكن جنت على نفسها براقش، فخاب مرادهم وسيخيب أملهم.





الشتم والتشكيك برموز الدولة، هو الآفة الأخطر التي تُصيب مُجتمعنا اليوم، كونه يُعنى بالترويج للأفكار المُنحرفة، خدمةً لمصالح وأهداف الجهة المُروجة، بإضفاء طابع سياسي على الخطأ بهدف تصويبهُ، وإضفاء طابع سياسي على الرذيلة بهدف طرحها كفضيلة، إتفقنا إن السياسة تعني تنظيم الفكر، مما يعني إن الخطأ والرذيلة تم تصنيعهما ومُعاملتهما وتسخيرهما بطريقة إحترافية، فصُدرتا على إنهما صواب وفضيلة، هُنَا مكامن خطورة التسييس، ودوره السلبي في التضليل الفكري.
ولذلك نناشد الحكومة بضرورة محاسبة من يتفنن باغتيال الشخصية وينشر الشائعات الهدامة.


تابعوا نبأ الأردن على