عاجل - تحالف دعم الشرعية في اليمن يكشف تفاصيل ضرب أسلحة بميناء المكلا

{title}
نبأ الأردن -
قالت قيادة تحالف "دعم الشرعية" في اليمن مساء اليوم (الثلاثاء) إن السفينتين اللتين وصلتا إلى ميناء المكلا اليمني دخلتا دون تصريح من الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف التي أعلنت في وقت سابق تنفيذ "عملية عسكرية محدودة" في الميناء استهدفت "أسلحة وعربات قتالية" تم تفريغها من السفينتين.
جاء في سلسلة تغريدات للمتحدث الرسمي باسم التحالف اللواء تركي المالكي على حسابه على منصة ((إكس)) أعلن فيها أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقدم إيضاحات بشأن ما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية الشقيقة" بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت.
وقال المتحدث إن "السفينتين دخلتا لميناء المكلا مخالفة للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، ودون تصريح دخول من الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف، كما أغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية".
وأضاف أنه "خلال دخول السفينتين تم إغلاق الميناء، وإخراج كافة العاملين والموظفين المحليين، وبعد وصول السفينتين، اتضح أنها تحمل أكثر من 80 عربة، إضافة لعدد من الحاويات المحملة بالأسلحة والذخائر".
وأشار إلى أنه "بعد توثيق عملية الوصول والتفريغ، تم إبلاغ المسؤولين على مستوىً عالٍ بدولة الإمارات بمنع خروج هذا الدعم من ميناء المكلا لتفادي ذهابها لمناطق الصراع".
وتابع أنه "رغم ما تم إبلاغهم به، قام الجانب الإماراتي الشقيق- دون إبلاغ المملكة- بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة (الريان) المتواجد بها ما لا يتجاوز (10) عناصر إماراتية إضافة إلى قوات مشاركة في التصعيد".
وأردف قائلا إنه "تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بأن تلك الممارسات التصعيدية الهادفة لتغذية الصراع غير مقبولة ويجب إعادتها للميناء، وتم إعادة العربات إلى الميناء وإبقاء حاويات الأسلحة في قاعدة (الريان)، وخلال ذلك توفرت معلومات مؤكدة لدى قيادة قوات التحالف بأنه سيتم نقلها وتوزيعها إلى عدة مواقع في وادي وصحراء حضرموت، ما سيتسبب في زيادة التصعيد".
وذكر أنه "قبل فجر اليوم، وحرصًا من قيادة التحالف بعدم سقوط ضحايا أو التأثير على الممتلكات العامة، تم تنفيذ عملية عسكرية محدودة بطريقة تكفل سلامة الأرواح والمنشآت في الميناء، وذلك بعد تطبيق قواعد الاشتباك، وتؤكد قيادة التحالف بأن الحاويات المتبقية لا تزال في قاعدة (الريان) حتى توقيته".
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قالت في وقت سابق اليوم إن الشحنة التي جرى الحديث عنها "لم تتضمن أي أسلحة".
وأفادت الخارجية الإماراتية في بيان بأن "الشحنة التي جرى الحديث عنها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل لاستخدام القوات الإماراتية العاملة في اليمن".
ولفتت إلى أنه "كان هناك تنسيق عالي المستوى بشأن هذه العربات بين دولة الإمارات والأشقاء في المملكة العربية السعودية، واتفاق على أن المركبات لن تخرج من الميناء، إلا أن دولة الامارات تفاجأت باستهدافها في ميناء المكلا".
وجاء الرد الإماراتي بعد إعلان التحالف أن قواته نفذت "عملية عسكرية محدودة" في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي منذ أسابيع، استهدفت "أسلحة وعربات قتالية" تم تفريغها من سفينتين بالميناء.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي في بيان إن العملية جاءت بعد رصد "دخول سفينتين يومي السبت والأحد (27-28 ديسمبر 2025) قادمتين من ميناء الفجيرة (الإماراتي) إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف".
وأضاف المالكي أن "طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن"، معتبرا أن ذلك يعد "مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحل سلمي، وكذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
وعقب ذلك، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي قرارا يقضي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، ودعا بموجبه كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها إلى الخروج من أراضي البلاد خلال 24 ساعة.
ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إنهاء "ما تبقى" من فرق تابعة لها "لمكافحة الإرهاب في اليمن"، قائلة إن الخطوة تأتي "بمحض إرادتها وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين المعنيين، وبما يضمن سلامة عناصرها".
كانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد شنت فجر الثالث من ديسمبر الجاري "عملية عسكرية واسعة"، سيطرت خلالها على محافظة حضرموت الغنية بالنفط والموارد شرقي البلاد، قبل أن توسع انتشارها شرقا ليشمل محافظة المهرة.
ومنذ ذلك الحين تشهد حضرموت توترا متصاعدا سياسيا وعسكريا، وعلى خلفية ذلك أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن، حالة الطوارئ في كافة أراضي البلاد ابتداء من اليوم ولمدة 90 يوما قابلة للتمديد، مع فرض حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير