تديره السلطة.. تفاهمات بين أميركا والوسطاء تقضي بفتح معبر رفح

{title}
نبأ الأردن -
بقيت مسألة إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والمقررة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر والمدمّر، معلقة رغم دعوات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية.
لكن هيئة البث الإسرائيلية أفادت الثلاثاء، بأن تفاهمات بين أميركا والوسطاء قضت بفتح معبر رفح في الاتجاهين، وذلك بعدما أبلغ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الوسطاء بموعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة المدمر.

السلطة الفلسطينية للإدارة
وأضافت الهيئة أن الوسطاء توصلوا لتفاهم بمشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح.

جاء هذا بعدما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن الولايات المتحدة أبلغت حماس أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيكون في بداية العام القادم خلال أسابيع من الآن.

وأضافت القناة أن الرسالة نقلت عبر ويتكوف للوسطاء ومنهم إلى حماس.
كما تابعت أن الموقف الإسرائيلي يتعارض مع هذا الترتيب ويبدي تحفظاً عليه عشية زيارة نتنياهو للولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خاصة أن هناك جثة لأسير اسرائيلي لا زالت في غزة وكذلك بسبب عدم تجريد حماس من سلاحها حتى الآن.

وكانت تل أبيب أبلغت واشنطن بأن التقدم نحو المرحلة الثانية في غزة مشروط بتسليم الجثة الأخيرة المحتجزة من قبل الحركة، بحسب ما ذكرته القناة 12 في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقف هش لإطلاق النار
يذكر أنه يسري وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكه.

في حين تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي رعت هذا الاتفاق، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هذا الانتقال سيكون "معقداً".

ولا يزال الطرفان مختلفين بشأن الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

أما معبر رفح، فمنذ أكتوبر، بدأت شاحنات الإغاثة تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية المفروضة، جعلت تدفق المساعدات يسير ببطء شديد.

وعلى الرغم من أن الاتفاق الذي طرحه ترامب لوقف النار في غزة نص على دخول 600 شاحنة يومياً، لا تزال إسرائيل تسمح بإدخال المساعدات بوتيرة محدودة، تمر ثلاثة أرباعها عبر كرم أبو سالم، والبقية عبر معبر كيسوفيم (وسط شرقي القطاع)، وفق الأمم المتحدة.

ورغم إعادة فتحه لفترة وجيزة مطلع عام 2025، فهو مغلق حالياً من دون موعد لإعادة تشغيله.

ويعتبر معبر رفح الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، بمحاذاة صحراء سيناء، منفذاً حيوياً للغزيين.



تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير