اختتام المرحلة الثانية من مشروع استعادة السلاحف البحرية في العقبة
نبأ الأردن -
اختتمت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية، المرحلة الثانية من مشروع "نحو استعادة فاعلة للسلاحف البحرية في خط ساحل العقبة الأردني"، والذي نُفّذ بالشراكة والتنسيق مع مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتضمّن سلسلة من الورش التدريبية وبرامج بناء القدرات استمرت على مدار 4 أيام.
وأشاد مساعد محافظ العقبة، سلطان حسان، خلال رعايته الحفل الختامي مندوباً عن محافظ العقبة، بجهود الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية، مثمناً الدور الريادي الذي تقوم به في الحفاظ على التوازن البيئي وصون الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، من خلال برامج التوعية والتدريب الموجهة لمختلف الفئات العاملة في البحر.
وأوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة عبير البلبيسي، عضو لجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ضمن مجموعة خبراء السلاحف البحرية لمنطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي، وعضو الجمعية الدولية للسلاحف البحرية (ISTS)، أن المشروع انطلق بمرحلته الأولى خلال العام الماضي 2024، حيث جرى تدريب أكثر من 100 مشارك من منتسبي القوة البحرية والزوارق الملكية، إلى جانب عدد من الصيادين.
وأضافت أن المرحلة الثانية، التي نُفّذت هذا العام، شهدت توسيع نطاق الفئات المستهدفة وتعزيز الشراكات مع برامج ومؤسسات دولية متخصصة.
وشمل البرنامج التدريبي محاور متقدمة، من بينها الرصد داخل المياه، وعلوم المواطن، والتعرّف على السلاحف من خلال الصور، إلى جانب الدعم العلمي والتعليمي الذي وفّره برنامج سفراء السلاحف البحرية الدولي (ISTA)، والذي يقدّم أدوات بصرية وإرشادات عملية تسهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز مهارات المشاركين في التعامل الآمن مع السلاحف وإنقاذها. كما تضمن التدريب إجراءات الحد من الصيد العرضي، وآليات التعامل السليم مع السلاحف التي تقع في شباك الصيد، والحد من الإصابات والنفوق الناتج عن حوادث القوارب، بما يعزز جهود الحفاظ طويل الأمد على السلاحف البحرية في موائلها الطبيعية.
وشارك في ورش المرحلة الثانية ضباط وضباط صف من القوة البحرية والزوارق الملكية، وكوادر من المحمية البحرية، وممثلون عن الجهات ذات العلاقة، إلى جانب صيادين من جمعية ثغر الأردن التعاونية الزراعية، وعدد من الغطاسين العاملين في مراكز الغوص، بالتنسيق مع مركز سلاحف العقبة للغوص، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 170 مشاركاً.
و جرى خلال الحفل تكريم عدد من الجهات الداعمة والراعية، إلى جانب شخصيات كان لها دور فاعل في إنجاح فعاليات المرحلة الثانية من المشروع، كما تم تكريم مجموعة من الصيادين والغطاسين تقديراً لجهودهم الإنسانية والميدانية في إنقاذ سلاحف بحرية مهددة بالانقراض أثناء عملهم .

























