بيان من مجموعة “الصرخة” : لنَعد إلى "الدراما البدوية"

نحن، مجموعة الصرخة، نرفع صوتنا عاليًا لنعلن أن الدراما البدوية الأردنية ليست مجرد فصلٍ من تاريخ الفن، بل هي هوية وجودية صنعت حضور الأردن في المشهد العربي، وأثبتت أن الفنان الأردني قادر على تحويل الصحراء إلى مسرح حيّ ينطق بالحرية والكرامة والوفاء.

لقد أبدع الأردن في تقديم الشخصية البدوية بصدقٍ جعلها معيارًا لا يُضاهى، تمامًا كما صنعت هوليوود أسطورتها عبر الكابوي الذي ظل حاضرًا في السينما الأميركية لأكثر من مئة عام. وكما تحولت شخصية الكابوي إلى رمزٍ عالمي للحرية والمغامرة، فإن الدراما البدوية الأردنية قادرة على أن تستعيد ألقها إذا ما أعيد إنتاجها بروح جديدة، لتصبح رمزًا أردنيًا يخاطب العالم.

اليوم، ومع رصد منصات البث الحديثة مثل "شاهد” رغبة الجمهور العربي في عودة المسلسل البدوي، فإننا نؤكد أن الفرصة قائمة، وأن السوق جاهز، والجمهور متعطش، والصرخة مطلوبة.

إننا ندعو إلى كتابة نصوص جديدة تحمل روح البادية وتطرح قضايا معاصرة، وإلى إنتاج بصري حديث يمنح الصحراء الأردنية بعدًا عالميًا، وإلى تسويق دولي يقدّم الدراما البدوية كرمز أردني يعيد للأردن مكانته الطبيعية: الريادة في المشهد العربي والانفتاح على العالمية.

الدراما البدوية الأردنية ليست ماضٍ نتغنى به، بل رصيد رمزي يجب أن يُستثمر، وصوتٌ يجب أن يُستعاد، وصرخة وجودية نطلقها اليوم لتكون دعوة جماهيرية إلى كل من يؤمن أن الفن هو سلاح الأمة وصوتها الحر.

مجموعة الصرخة

عمان – ديسمبر 2025