أزمة النقل في مخيم البقعة تثير غضب المواطنين وكرامتهم مهددة
نبأ الأردن -
في ظل تزايد الشكاوى حول خدمات النقل العامة في مخيم البقعة يتجلى الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون الذين يعانون يوميًا من عدم انتظام وتحسين وسائل النقل وعدم وجود متابعات كافية من الجهات المسؤولة مما يهدد كرامتهم ويضفي شعورًا بالمهانة على حياتهم اليومية فالعديد من الركاب تعرضوا لمواقف محرجة عندما تم إنزالهم في أماكن غير مناسبة كمنطقة صويلح في مشهد يعكس تجاهلًا واضحًا لاحتياجات المواطنين الأساسية وقد أصبحت هذه السلوكيات تمثل تحديًا حقيقيًا للنساء تحديدًا اللواتي يعانين من ظروف خاصة عند استخدام وسائل النقل العامة فعندما يُجبرن على مواجهة مثل هذه المواقف فهذا يؤثر على حياتهن الشخصية والاجتماعية ويزيد من إحباطهن وأصبحت المناشدات تتزايد من قِبَل الأهالي والنساء على وجه الخصوص للمسؤولين عن تحسين خدمات الباصات مطالبين بحلول عاجلة تكفل لهم خيارات نقل آمنة ومحترمة وتساهم في الحفاظ على كرامتهم الإنسانية المنتهكة في كل يوم يتحتم فيه الاعتماد على وسائل النقل العامة الملزمة لهم للوصول إلى مكان العمل أو التعليم بينما يبقى السؤال مفتوحًا متى ستستجيب الجهات المعنية لصوت هؤلاء المواطنين وهل سيبقى الوضع كما هو عليه أم ستُحرك هذه المناشدات المياه الراكدة في حكوماتنا لتكون هناك نقلة نوعية في قطاع النقل بما يأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان وخصوصية المواطن ولاسيما النساء اللواتي يواجهن صعوبات مضاعفة في هذه الظروف الحرجة في غياب حلول فعلية الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود والتواصل المستمر بين المجتمع المدني والجهات الرسمية لوضع رؤية واضحة ترسي أسسًا جديدة لخدمات النقل تطمئن الجميع بلا استثناء.

























