إلى من يتهافتون على "النشطاء والمؤثرين" .. إليكم هذه القصة "المخزية"
نبأ الأردن -
لفت أنظار المواطنين مؤخراً، بل وتناقلوا على نطاق واسع فيديو. مصور لأحد الشباب، وهو يحمل فنجان "قهوة" ويشتم نفسه بالفاظ نابية وصلت إلى حد شتيمة الأخت.
فيديو المؤثر أو الناشط، أو أياً كانت صفته، جاء على خلفية لوم نفسه على شراء كوب قهوة "سفري" من أحد محلات القهوة، ويقول فيه إنه دخل إلى المحل وطلب فنجان القهوة هذا دون أن يسأل عن السعر، وأنه تفاجأ بعد ذلك بأن سعر الكوب 3 دنانير حسب ما أخبره موظف بالمحل وباللغة الإنجليزية 3 JD.
مواطن آخر لفت نظرة هذا الفيديو، قام بتتبع المشاهد فيه ليصل إلى محل القهوة المعني وموقعه ويتصل به ليؤكد له محل القهوة بأن السعر هو دينار فقط، وأنه لا يوجد في المحل أي شخص أجنبي.
هذه القصة، فتحت الباب واسعاُ على قصة المؤثرين والنشطاء وغيرهم الذين يهدفون إلى الوصول لأعداد كبيرة من المتابعين بأية وسيلة و"محتوى" مهما كان، إلا من رحم ربي، ومنها ما حمله هذا الفيديو، والذي نعرض عن نشره لانحطاطه، لكن هؤلاء ومع الأيام، يصبحون مؤثرين ونشطاء وتنهال عليهم كبريات الشركات لتنشر إعلاناتها لديهم دون الالتفات إلى المحتوى، معرضين بذلك عن المؤسسات الإعلامية والصحفية ذات المحتوى الجاد والوطني وصاحب الرسالة للرفع من شأن الوطن والمجتمع، فالمهم عند كثيرين هو عدد المتابعين، وعدد المشاهدات، مهما كان المحتوى، ولربما هنالك الكثير مثل هذا في عالم السوشيال ميديا، ومن هؤلاء من أصبحوا من الأثرياء ويمتلكون ملايين الدنانير جراء ما شابه لهذا المحتوى المخزي، وجراء تسارع شركات ومؤسسات اقتصادية وغيرها للتعامل مع هؤلاء دون الالتفات إلى مضمون ومحتوى ما ينشرون، فالأهم هو المتابعين ليس إلا حتى دون النظر إلى نوعية المتابعين أيضاً.

























