رولا فايق نصراوين تشهر ديوانها الجديد "لستُ بخير" في عمّان
نبأ الأردن -
تستعد الشاعرة والأديبة الأردنية رولا فايق نصراوين لإشهار وتوقيع ديوانها الشعري الجديد لستُ بخير، والصادر عن فضاءات للنشر والتوزيع، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2 كانون الثاني 2025 في قاعة المركز الثقافي الرياضي – جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية، عند الساعة السادسة والنصف مساءً، ويحمل الكتاب لوحة غلاف للفنانة التشكيلية عبير حدّاد وتصميماً للفنان سمير خوري.
ويأتي هذا الديوان بعد غيابٍ دام ثماني سنوات عن النشر، منذ صدور كتابها السابق "أما أنا" عام 2017، وهو غياب تصفه نصراوين بأنه لم يكن صمتًا لغويًا بقدر ما كان التفاتًا متأخرًا نحو مرآة داخلية حاولت طويلاً أن تتجاهلها. وتقول نصراوين في تقديمها للكتاب إن العنوان لستُ بخير... ليس ترفًا لغويًا، بل حالة استثنائية وصوتٌ حاول أن يبقى حبيس الورق، ثم عاد ليواجه بما تراكم داخلها، مشيرةً إلى أن النصوص التي يضمها الديوان لم تكن مشروعًا أدبيًا في بدايتها، بل بقايا أنفاس كُتبت على هامش الوقت ودهاليز الغياب.
وتضيف أن جمع هذه النصوص كان أقرب إلى ترميم للذات أكثر منه ترتيبًا للقصائد، وأن كل نص أعاد إليها جزءًا من صوتها الذي ظلّ غائبًا لسنوات. وتصف الكتاب بأنه عودة إليها بقدر ما هو عودة إلى الكتابة، واعتراف بكون الإنسان يحمل الحياة بأثقالها، ويتعايش مع كسورها، لا بخفّتها.
وتمتد حالة "لست بخير" - كما ترى نصراوين - لتشمل واقعًا عربيًا مثقلاً بالحرب والفقد والانكسارات، وتحديدًا فلسطين وغزة التي تقول عنها إنها تنزف على مرأى العالم الأبكم، معتبرةً أن العنوان ربما يبدو قاسيًا، لكنه الحقيقة التي لا يمكن تجميلها.
ويُفتح الديوان على ثلاثة أبواب تمثّل أركانه الأساسية:
باب الحبّ بما يحمله من خسارات واعترافات، باب غزّة حيث تُكتب القصيدة بالدم وتولد الكلمات من تحت الأنقاض، وباب الرثاء الذي لا يودّع الراحلين فقط، بل يودّع كل ما فقدناه دون أن ننتبه.

























