“النشامى” يواجه تونس ودياً اليوم استعداداً لكأس العرب وكأس العالم
يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم عن إعادة حضوره القوي في المباريات الودية والرسمية، ضمن سلسلة تحضيراته لكأس العرب وكأس العالم، عندما يحل ضيفا على المنتخب التونسي وديا اليوم الجمعة على الملعب الأولمبي برادس، عند الساعة الثامنة إلا ربع مساء بتوقيت المملكة (5:45 مساء بتوقيت تونس).
ويتطلع المنتخب لتحقيق العديد من الفوائد الفنية والمعنوية في مباراة اليوم، والمباراة المقبلة أمام مالي، للوصول إلى الجاهزية قبيل كأس العرب التي تنطلق مطلع الشهر المقبل في قطر.
وأنهى «النشامى» استعدادته للمباراة بخوضه المران الوحيد والرئيس مساء أمس على ملعب اللقاء، وبوجود جميع اللاعبين المتواجدين في القائمة التي تضم 30 لاعبا، وسط رغبة كبيرة لدى اللاعبين في مواصلة التقدم بالمستويات والنتائج، أملا بالوصول لأفضل جاهزية قبل خوض كأس العرب ، وكأس العالم منتصف العام المقبل.
واكتفى المنتخب بوجبة تدريبية واحدة في تونس نظرا لوصوله مساء أول من أمس بوقت متأخر، بعد أن تأخر إقلاع الطائرة من عمان ظهر ذلك اليوم لمدة ساعة ونصف، فيما كان في استقبال وفد الفريق السفير الأردني في تونس عبد الله أبو رمان، وعدد من أبناء الجالية الأردنية.
وبعد أن قدم المنتخب نفسه كأول منتخب عربي يصل مونديال النسخة المقبلة، بدأ «النشامى» تحضيراته بجدية في التوقفات الدولية، فخاض مباراة مع منتخب روسيا تعادل فيها المنتخب الوطني بقيادة المدرب المغربي جمال سلامي، بدون أهداف مع في موسكو رغم أفضليته بمعظم فترات اللقاء، قبل الفوز في عمان على منتخب جمهورية الدومينيكان بثلاثية نظيفة.
وفي التجمع الأخير الشهر الماضي، خسر المنتخب في مباراتين متتاليتين، الأولى أمام بوليفيا في تركيا بهدف نظيف، والثانية أمام المنتخب الألباني على أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف مقابل هدف، وسط غياب الأداء المميز من الفريق الذي تراجع أيضا بالتصنيف الدولي ووصل للمركز 66 عالميا.
ولا يشكل غياب اللاعب علي علوان بداعي الإصابة، إضافة للاعب الوسط نزار الرشدان، وأيضا محمود مرضي، اختبارا صعبا للمدرب جمال سلامي، نظرا لتوفر العديد من اللاعبين المميزين في هذه المراكز لتقديم أوراق اعتمادهم مع المنتخب بشكل قوي، إضافة إلى منح الفرصة بالفترات الماضية لعدد كاف من اللاعبين في المباريات الماضية.
ويملك سلامي أوراق مهمة في قائمته تمنحه الأفضلية على عدد كبير من المنافسين بمختلف دول العالم، حيث إن الخط الأمامي يشمل تواجد لاعب رين الفرنسي موسى التعمري، الذي برز في الفترات الماضية مع ناديه، إضافة إلى يزن النعيمات الذي عاد لهوايته المعتادة بزيارة الشباك مع فريقه العربي القطري بالفترة الأخيرة، فيما يدخل القائمة للمرة الأولى لاعب ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي تامر بني عودة، الذي يأمل بأن يضع بصمته بصورة سريعة ويقدم أوراق اعتماده للاستمرار مع «النشامى» بالفترة المقبلة.
وكما شهدت القائمة حضور هداف دوري المحترفين في الموسم الحالي أحمد العرسان، والذي يعود لها بعد غياب طويل، إلى جانب 26 لاعبا آخرا، وهم: يزيد أبو ليلى، نور الدين بني عطية، مالك شلبية، عبد الله نصيب «ديارا»، يزن العرب، حسام أبو ذهب، محمد أبو النادي، هادي الحوراني، سليم عبيد، سعد الروسان، مهند أبو طه، محمد أبو حشيش، علي حجبي، أدهم القرشي، عصام سميري، جعفر سمارة، رجائي عايد، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، عامر جاموس، أحمد السلمان، علي عزايزة، محمد أبو زريق «شرارة»، عودة فاخوري، عارف الحاج وعبد الله عوض.
ويعد لقاء اليوم الرابع بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي عبر التاريخ، إذ لم يتمكن المنتخب الوطني تسجيل نتيجة الفوز في أي لقاء على «نسور قرطاج»، بعد التعادل وديا 3-3 في عمان بالعام 2011، والخسارة بنتيجة 0-5 في بطولة ودية بسورية بالعام 1974، والهزيمة بنتيجة 0-4 في كأس العرب بلبنان في العام 1963، مثلما لم يخسر المنتخب التونسي أي لقاء على أرضه منذ عام تقريبا.
ويتعين على المدرب سلامي الاستقرار على التشكيلة المثالية التي تمكنه من استعادة نغمة الانتصارات من جهة، إضافة إلى منح بعض الوجوه فرصة اللعب نظرا لغيابات متوقعة عديدة عن الفريق في كأس العرب المرحلة المقبلة، علما أن المنتخب يختتم معسكره الحالي بلقاء منتخب مالي مساء الثلاثاء المقبل على الملعب نفسه وعند الساعة 9 مساء بتوقيت الأردن (7 بالتوقيت المحلي).
ومن المتوقع أن يبدأ سلامي اللقاء بالتشكيلة الأنسب للخروج بنتيجة إيجابية وأداء قوي، من خلال الاعتماد على كل من يزيد أبو ليلى، أدهم القريشي، عبد الله نصيب، يزن العرب، محمد أبو النادي، مهند أبو طه، نور الدين الروابدة، إبراهيم سعادة، موسى التعمري، تامر بني عودة ويزن النعيمات.
نجوم في منتخب تونس
ولا يخفى على أحد أن المنتخب التونسي يعد من المنتخبات القوية في قارة أفريقيا، والدليل نجاحه مؤخرا في التصفيات المونديالية بالفترة الماضية، ووصوله لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، إضافة إلى احتلاله المركز 43 عالميا، مع تسجيله نتيجة الفوز في آخر مباراتين رسميتين بالتصفيات الشهر الماضي على ناميبيا 3-0، وعلى منتخب ساو تومي بنتيجة 6-0.
وتضم قائمة المنتخب التونسي تحت قيادة المدرب سامي الطرابلسي، عدد من النجوم البارزة في الدوريات العربية، ومن بينهم محمد بن حميدة لاعب الأهلي المصري، إضافة إلى مهاجم الزمالك سيف الدين جزيري، ولاعب بيرنلي الإنجليزي حنبعل المجبري، وفراس بالعربي مهاجم الشارقة الإماراتي، ولاعب الغرافة القطري فرجاني ساسي، ونعيم السليتي لاعب الشمال القطري.
وسعى الطرابلسي في المباراة الودية الماضية أمام موريتانيا مساء الأربعاء، إلى تجربة عدد من اللاعبين المحليين للوقوف على مدى جاهزيتهم قبل الاستحقاقات المقبلة، حيث لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه، واكتفى بنتيجة التعادل بهدف لمثله، علما بأن المنتخب التونسي يطير بعد ذلك، إلى فرنسا من أجل لقاء البرازيل مساء الثلاثاء المقبل.
























