صلح عشائري نهائي بين آل حسونة وآل أبو إدريس (صور)
نبأ الأردن -
في خطوة تاريخية تعكس قيم التسامح والتعاون، شهدت جمعية قزازه الخيرية احتفالاً كبيراً بمناسبة إبرام صلح عشائري نهائي بين عشيرة آل حسونة وعشيرة آل أبو إدريس من بيت محسين. جاء هذا الصلح بحضور عدد كبير من وجهاء العشائر الأردنية وأبناء حوض عين الباشا ومخيم البقعة، ليؤكد على أهمية التلاحم المجتمعي في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الوطن.
حضر اللقاء الرفيع المستوى النائب سليمان الخرابشة، الذي مثل عشيرة آل حسونة، والشيخ سامي ابن ختلان، الذي مثل عشيرة آل أبو إدريس. في أجواء مليئة بالتفاؤل والأمل، قام المتحدثون بتقديم كلمات معبرة عن أهمية الوحدة الوطنية والتعاون بين أبناء المجتمع، حيث تمت الإشارة إلى ضرورة تجاوز الخلافات وبناء المستقبل بشكل مشترك.
:
تم التوصل إلى اتفاق خطي ينص على كتابة صك صلح نهائي، يتضمن التنازل عن جميع الحقوق العشائرية والمدنية، في خطوة جريئة تعكس روح التسامح. كما تم التأكيد على المسامحة لوجه الله تعالى، وإبداء الولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، ما يعكس التزام العشائر بدعم القيادة الهاشمية.
خلال الفعالية، أكد الحضور على أهمية حماية السلم المجتمعي والمحافظة على التماسك في مواجهة التحديات. فقد اعتبر هذا الحدث علامة فارقة في تعزيز الوحدة الوطنية، حيث اجتمع أبناء العشائر من مختلف المناطق لتجديد الولاء والانتماء للوطن.
لقد أثبتت هذه المبادرة أن الحوار والتفاهم هو الطريق الأمثل للتغلب على الفجوات والخلافات. إن هذا الصلح لم يكن مجرد احتفال، بل كان تجسيداً لقيم التسامح والإخاء التي يجب أن تتجذر في قلوب الجميع. وفي ظل الراية الهاشمية، يبقى التزام المجتمع الأردني بالوحدة والتماسك هو الرهان الحقيقي لبناء مستقبل مشرق وواعد.

























