سامية المراشدة تكتب: الشهيد محمد سالم عبدالله المراشدة

{title}
نبأ الأردن -
لعلنا نتذكر ، في معركة الكرامة عام ١٩٦٨ ، وفي وقت الذي كان المصير الذي يفنى المال و الولد لأجل الوطن ،وقت الذي اليوم تجبرنا المواقف أن نتذكر تلك الأيام ،بل حان الوقت لصحوة الشباب والأجيال وحتى الأطفال وبعض المشككين ليقول لهم التاريخ كلمته ،لنعلم ما حجم الجهد الذي بذل لأجل كرامة هذا البلد لنحافظ عليه،بل حتى لا يقال أن العدو أصبح الاقوى في العالم بل يستهين بنا بل يجد في اعتقاده ان ارض الاردن سهلة المنال ،لكن هناك سرديات تجعلنا نعود إلى مركز قوتنا وصلابة جذورنا ، ومن باب العزة والفخر لعشيرتي المراشدة في ذلك الوقت زف شهيد للوطن شاب في مقتبل العمر واسمه "الشهيد محمد سالم المراشدة "كان جندي أول وفي كتيبة الدبابات ،حينما قاد الدبابة موجهاً فوهتها نحو العدو وسار إلى الأمام ، حينما أدرك الجميع انها المعركة حاسمة ولابد من الانتصار ، واشتدت المعركة وزادت المسؤولية بل زاد الاصرار أن هذا عدونا الإسرائيلي يجب أن يمحق من أرضنا يجب أن يخرج مهزوماً لا محاله ،فطاب الموت لأجل الوطن ونزفت الدماء الزكية وتعالت الأرواح لبارئها راضية مرضية ،في اجمل صورة بطولة تكتب للتاريخ أن رجال الاردن "جيشنا العربي المصطفوي لا يهزم بل قهر العدو الغاصب "لنتذكر هذا الشيء "هزم عدونا الغاصب "الذي تجرأ على دخول الاردن ،في حرب كان الانتصار حقيقة تاريخية ، وأن لا يوجد خيار الا العودة منتصرا حتى لو كنت محمولاً على الأكتاف ،""الشهيد محمد عبدالله المراشدة"" ،خرج من بيته مودعاً عائلته عنده مهمة صعبة وكان قدها ،لم يحسب للموت حساب ،،عمره ٢٣ عام في بداية عنفوان الشباب ،غير متزوج ،ريعان شبابه زرع ونبت وأزهر في ارض الوطن في كل المواسم مثل حبوب سنابل القمح كلما ارتفع لمع كالذهب ،وبقي اسمه منقوشاً على جدران القلوب والعقول سيرة زكية نتذكرها نحن العائلة ،بل كلما ذهبنا الى جامعة الهاشمية وجدنا اسمه مكتوباً في أحد قاعاتها تكريما له ،وكلنا شرف بأن""" محمد سالم عبدالله المراشدة ""ابن العشيرة كان ابناً وفياً للوطن وهذا ما يجعلنا أن نتمسك أكثر بتراب الاردن، ورسالة نقرأها لليوم مجدها هو وزملائه من شهد تلك المعركة أن الأردن لن يهزم ونقولها مراراً وتكرارا لن يهزم وان لسنا من ورثة الانهزام وعبرة للجميع ورسالة للعدو ليتذكر بل نعود للماضي لأن الماضي استمرار للمستقبل ،وأن ما بعد الشهيد ""محمد سالم عبدالله المراشدة ""هناك أسماء في جيشنا العربي نخبة ممن يحملون السلاح ، وفي النهاية كلما خرج علينا ذلك الصهيوني نتنياهو مهددا احتلال الاردن ، نتذكر شهدائنا وما وصل الاردن لهذا اليوم ،شهدائنا وابطال معركة الكرامة ومنهم ابي رحمه الله الذي شارك فيها ، ونقول خسئت يا نتن ياهو انت وغيرك ، عند الجد كما يقال الكلام بالكلام لكن الفعل سيكون اقوى فعل .

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير