رنا حداد تكتب: أخبار البلد تكتبها بنت البلد

{title}
نبأ الأردن -
لما البلد بتغلي والهموم بتتراكم… صوت بنت البلد بيرجع ليحكي اللي الكل خايف يقوله!

* تنويه
بعد غياب قصير… زاوية أخبار البلد مع بنت البلد راجعة من جديد، ولسا الصوت عالي والقلم ما بخاف، والحكي من القلب… للبلد وأهلها.

زاوية أخبار البلد مع بنت البلد

موجة الحر: الشمس صارت تشوينا من فوق، وفواتير الكهرباء تشوينا أكتر من تحت والمية ضايعة بين "الصيانة" و"التوزيع العادل".
واللي بيحكولنا "رشّدوا الاستهلاك"، يا ريت يرشّدوا التسعيرة قبل ما تنشف السدود وتنشف جيوبنا.

قضية الدخان: بالأمس كان دخان أسود من الفضيحة، واليوم منتظرين الدخان الأبيض من الصفقة… بس متأكدين إنه رح يكون معطر برائحة "المصلحة المشتركة”، وعلى حساب مين؟ إحنا.

نتائج التوجيهي: مبروك للطلاب، والمبروك الأكبر للحكومة والجامعات الخاصة… الطالب فرح بالشهادة، والحكومة فرحت بنجاح الامتحانات، وجهزوا الشيكات لتفرح الشركات. الكل ناجح، بس إحنا راسبين!

الطرق والحفريات: شوارعنا صارت مثل لعبة المتاهة، كل يوم حفرة جديدة، وإذا سألت: "ليش؟" بيقولوا "مشروع تطوير". والله يا جماعة إذا هذا تطوير، خلّونا بالتأخير أرحم!

العيارات النارية بالاحتفالات: في ناس بتفكّر الفرح ما بيكمل إلا إذا طلعت رصاص، وكأنها بطاقة شكر من القلب للمستشفيات والمقابر! يا أخي تزوج وانت ساكت، نجح ابنك وانت ساكت، بكرا كلنا بنقعد على الحيطة ونسمع الزيطة… وبنضرب وجوهنا بإيدينا!

الأحزاب: ما زالت الأحزاب تواصل ندواتها ولقاءاتها، وتشرح وتكرر… وتكرر… وكأنهم بدرس إملاء طويل. السبب؟ قلة الخبرة السياسية عند بعض القائمين وأعضائهم. السياسة ما تجذرت فيهم، ولا اشتغلوا فيها بجد، ويمكن كمان خلطوا بين العمل الحزبي والعمل الاجتماعي وكأن الحزب جمعية خيرية. الحزب يا جماعة بده رؤية سياسية واضحة، وبرامج قابلة للتطبيق، وقدرة على بناء تحالفات والتأثير في القرار… مش توزيع بروشورات وصور على الفيسبوك.

وهيك يا جماعة… من الحر اللي بشوي، للدخان اللي بيغطي، للتوجيهي اللي صار كعكة، وللشوارع اللي صارت متاهة، وللأحزاب اللي لسه بتجرب تمشي على العكاز… البلد مش ناقصة حكي، ناقصها أفعال. وبنت البلد رح تضل تحكي، لأنه إذا سكتنا، بيصيروا يفكروا إنه الوضع عاجبنا، وإحنا والله ما إحنا راضيين… بس بنحب البلد.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير