سامية المراشدة تكتب: تراكم المناصب
نبأ الأردن -
كلما حدث تعديل وزاري تخرج علينا السيرة الذاتية الوزراء الجدد ،جدد على الحكومات لكن ليست جديده على مسار الوظيفي الوزاري الحكومي وعلى ذاكرة الشعب الاردني ،انه الوزير السابق والجديد بنفس الوقت ،حينما تناقلت الصحف اخبار التعديل وضعت لهم صور قديمة "صدفة" ،قبل عشرة سنين اتوقع ،ايام الشباب والنشاط وبداية الخبرة ،واليوم تفاجأت وقت تسلم حقائبهم باختلاف جذري للصور ، بمعنى قد شابت رؤوسهم وكبرت أجسادهم عمراً ،لكن كما يقال هم عبارة كتل خبرة طويلة ،بمعنى أنه يعرفون تلك الملفات التي تركوها من أعوام ،وعادت إليهم بنفس المعضلات وبنفس الطروحات بل زادت الأوراق وارتفعت الأرقام من أهمها البطالة وسوء الحالة الاقتصادية .
وحينما يدور في خاطري ،اقول أن السنوات الماضية قد فعلت لنا جميعا فشل متجذر في هذا الوطن وأن من كان يعتقد أنه فعل شيئاً للوطن كان مخطأ بل عادت الايام لتحدثه من جديد عن قضايا التي تركها وما زالت لم تنتهي ،كلمة تزهوا بكم المناصب أصبحت برواز جميل للمسؤولين ،لكن داخل الإطار قصة طويلة لم تحكى للمواطن ، العودة من جديد لأنهاض الاقتصاد بعد ما كان قبل أعوام في "غرفة إنعاش" حينما كانت المديونية أقل بكثير لكن شعرنا أن المعنى قوي ومخيف ،ولم تفرق اليوم عن ذلك الزمن نفس النهج المتبع ونفس المشكلة، البطالة تزداد من عشرات السنوات ولم تكن هناك خطة لنهضة حقيقة في إيجاد حلول مناسبة مع أنه كان بمقدور أن تحل في الماضي ايام كان الخريجون أقل ،وفرصة العمل اقوى ،بل عنصر الشباب حملوا على عاتقهم ذلك الفشل وذهبوا إلى الهجرة بل تركوا شهاداتهم وعملوا بقطاعات بعيده عن تحصيلهم العلمي ،فقط ليحففوا العبء عن هذه البلد .
واليوم يصب الإهتمام على اختيار الوزراء ويضع الوطن أمل فيهم ،لكن في الواقع الملفات كبيرة والحلول قليلة ،بل كل الشعب الاردني يضع الصورة المتفائلة ان الحكومات ستحسن من الاقتصاد وتستقطب الإستثمار بل سيتغلبوا على الركود السياحي وستفرج على الحلول الاقتصادية والبطالة المخبئة داخل الادراج .
لا تحملوا الطاقم الوزاري فوق طاقته ،بل ليس لديهم عصاة سحرية تنعش الاردن اقتصادياً بل نترك لهم فرصة ،حتى لو تراكمت المناصب الوزارية ،،لعل وعسى

























