أحمد الرفاعي يكتب : حان وقت الرد احتراما لكم ولأنكم تستحقون

نبأ الأردن -
الآن سأرد على كل من أتهمني بالتواطئ والتقاعس، وربما وصفت بالانهزامي عند بعض الأخوة.
الأخوة الأكارم
تحية لكم من القلب وبعد،،،
قوبلت منذ فترة ليست بطويلة بكيل من الاتهامات والكثير من التنمّر تجاه ما كنت اكتب عن الصراع في المنطقة، وموقف الدولة الأردنية الثابت والحازم والذي لم يتغير ولم يميل تجاه فئة على حساب اخرى، ولم يُسجّل علينا بأننا نكيل بمكيالين الى هذه اللحظة، فلذلك وجب عليّ أن أقول لكم بأنه من الافضل أن نفكر بواقعية وأن نتحلّى بالصبر قبل رمي الاتهام الجزاف، وأن نترك العواطف ونحتكم إلى العقل.
ما استندت عليه في تحليلي والذي لم أجانب به الصواب منذ استئناف حرب غ. ز. ة إلى اليوم كان بناءً على دراسة وتمعّن في التاريخ وخصوصا تاريخ الفرس وتاريخ ال ي ه و د، والذي لم يحدث فيه اي موقف يُحترم من كلاهما تجاه العرب، وبنفس الوقت دراسة النوايا الأمريكية بإدارتها الواضحة والشفافة بلا خوف ولا وجل مع جرأة لم يسبق لها مثيل في التاريخ حتى وصل الأمر برئيسها ان يرفع شعار القوة لفرض السلام الذي يريد، وهذا فعلا ما حدث وسيحدث ليشمل جميع الصراعات على الأرض بما يتوائم مع مصالحها العليا أولا.
ومن جهة أخرى التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية الخامسة والمبارزة الافتراضية بين اقطاب العالم هي التي ستحل محل سفك الدماء ودمار البنى التحتية التي في طبيعة الحال ستنال من اي طرفين يقتتلا بالحروب التقليدية.
الحروب القادمة ستكون فضائية افتراضية تحت حماية السلاح التقليدي والنووي، وسيكون اللجوء للدمار اخر الخيارات.
الحديث يطول وانا بطبعي افضل ان اتحدث على ان اكتب؛ وأسأل الله أن ابقى اكتب واتحدث بما يمليه عليّ ضميري وقناعاتي الشخصية، وأن ادافع عن وطني وقيادتي والمصلحة العليا لوطني.
عاش الأردن حرا عربيا عزيزا كريما عصيّا على كل المؤامرات، وحفظ الله الأردن الأغلى والشعب الاوفى وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية من كل مكروه في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة ممثلة بجلاله الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين.
تحياتي للجميع واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.