حسام غرايبة يكتب : ‏هكذا يهدم العدو الأوطان

{title}
نبأ الأردن -
من أخطر الوسائل الناعمة التي يعمل عليها العدو لهدم اركان اي دولة و إشاعة الفوضى فيها، وسيلتان خطيرتان؛
‏الاولى: تشكيك المواطنين بقيادتهم وخلق فجوة ثقة كبيرة بين الطرفين خصوصا في القضايا التي تهم وجدان و قيم المجتمع.

‏الثانية: زرع بذور الفتنة والكراهية بين مكونات المجتمع، وشحن المجتمع بطريقة الاستقطاب الحادّ بحيث ينفجر المجتمع في لحظة ما وعندها تحدث الفوضى العارمة.
‏ونحن في الاردن نتعرض منذ فترة وبشكل مقصود لكلا الوسيلتين ومن جهات مختلفة، و كل جهة لديها غاية، فمن جهات صهيونية تسعى للفوضى في الاردن لتمرير مخططاتها،، وجهات أخرى حالمة تعتقد ان الفوضى في الاردن ستهز الكيان وتتوسع دائرة المواجهة معه.

‏ومواجهة تلك الوسائل الخطيرة لايكون بالفزعات والهتافات والاستعراضات الفارغة، بل يتم بالوعي المجتمعي و المصارحة الرسمية، فعلينا ان نثق بانفسنا وبمؤسساتنا كاردنيين، وعلى الدولة ان تعزز التواصل مع المجتمع من خلال التصريح والتوضيح والشفافية فليس لدينا ما نخشى من توضيحه للمواطنين.
‏وقد أثبتت تجاربنا الإعلامية ان طرح تساؤلات الناس والإجابة عليها بالمعلومة الصادقة و التحليل المنطقي أنفع وأجدى ويعزز الثقة أكثر بكثير من تخويف الناس من السؤال او التعليق او حتى التعبير السلبي.
‏والاحتلال يمارس الكذب ونشر الاخبار المضللة والاشاعات بذكاء مدروس صباح مساء، وبعضنا للاسف ينساق وراء أكاذيبه.
‏ علينا ان نتذكر حجم الكذب الذي مارسه الاحتلال ضد الفلسطينين في السابع من تشرين اول ونسج قصص كاذبة لتشويه صورة الـ م قا ومة.
‏حمى الله الاردن من الفتن، ونسال الله الفرح العاجل لاهلنا في غزة، ونفرح لاي اذى او صاروخ يصل و يصيب عدونا فقد تغطرس واستعلى، وقد خاب من استعلى.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير