د.حسن براري يكتب : اغتيال عند الطلب

نبأ الأردن -
تستمر إسرائيل في حملة اغتيالات برعاية رسمية، واليوم الضحية عالم نووي ايراني!
بينما كنت اعمل في واشنطن في عام 2008 زارنا الصديق العزيز الدكتور محمد المومني - وزير الاتصال الحكومي الحالي. وبعد الغداء اقترحت عليه أن نشاهد فيلما سينمائيا، وبالفعل اخترت فيلم You Don’t Mess with the Zohan الذي كان معروضا في دور السينماء، هو كوميديا ساخرة تدور حول زوهان، عميل إسرائيلي خارق يسعى للتخلي عن حياته كجندي ومطاردات الموساد لتحقيق حلمه بأن يصبح مصفف شعر في نيويورك. يواجه مواقف مضحكة وصراعات غير متوقعة، بينما يحاول التوفيق بين ماضيه العسكري وأحلامه في عالم الموضة والجمال.
في الفيلم، يظهر أحد الفلسطينيين الذي قتَل زوهان نعجته، وهو يسعى للانتقام منه لكنه يعجز بسبب قوته الخارقة. يلجأ إلى الاتصال بمقسم حزب الله طالبًا قسم العمليات الإرهابية، ليجد رسالة آلية تبلغه بأن الحزب وقع هدنة مع إسرائيل لمدة ستة أشهر، طالبًا منه معاودة الاتصال لاحقًا.
صحيح أن الفيلم يهدف لتلميع صورة إسرائيل وإلصاق تهمة الإرهاب بالعرب، لكن بالله عليكم، أخبروني: أين هي الدولة في العالم التي تمتلك قسم اغتيالات وكأنه "قسم خدمة الزبائن"؟! اغتيال عند الطلب، وكل هذا والعالم يتابع بصمت وكأنه إعلان ترويجي لخدمة جديدة!
الفيلم الوحيد الذي شاهدته والذي يتناول فرقة اغتيال صهيوينة هو فيلم "ميونخ" بطولة أحد نجومي المفضلين أريك بانا الذي ابدع بتجسيد شخصة هكتور في فيلم Troy مع النجم الكبير برد بات. في الفيلم يظهر كيف كانت العجوز غولدا مائير - صاحبة لقب الفرشة - والتي كانت رئيسة وزراء وكانت الرجل الوحيد في الكابينت - كيف كانت تعطي تعليمات الاغتيالات بعد عملية ميونخ الشهيرة.
بس للتذكير، أول جماعة ادخلت الارهاب وسيلة لتحقيق اهدافا سياسيا كانت الحركة الصهيونية. في عام في عام 1948، قامت إسرائيل باغتيال الكونت فولك برنادوت، وقبل ذلك قامت بتفجير فندق الملك داود في القدس لقتل جنود بريطانيين، وكانت صورة اسحق شامير - الذي اصبح رئيسا للوزراء لاحقا - منشورة تحت عنوان مطلوب!!!!