سامية المراشدة تكتب: الاردن ترحب بكم

نبأ الأردن -
من شيم بلد النشامى ما تخالف العادات والتقاليد ، ولم تكن في يوم إلا بلد المضياف ،المعزب الذي يرحب بالغريب والقريب ،، وقوله يا هلا بالضيف ،الضيف ضيف الله ،"الك صدر البيت والنا العتبة "،يجلسه بوسط بيته معزز ،يقوله البيت بيتك يا مرحب باللي اجانا ،عمر الاردن ما نخت إلا وكانت قدر الرحب ،ولم يكن الاردن إلا ملجأ لكل ضعيف ، ولكل عابر سبيل ولكل محتاج، نكرم ضيوفنا تشهد علينا دلالنا وقهوتنا ، ونخفي العتب وتظهر محبتنا ،الاردني اصيل المنبت ما تخرج منه العيبة لانه خرج من مدارس العشائر والحمايل ،قبل ما يتعرف على الغريب يقول له باللهجة الاردنية المعروفه "الله حيك"" والنعم منك " ومن اصلك " وكأنه يعرفه من زمن ،وبينهم خبز وملح ، ومن عاداتنا ما يخرج الضيف إلا وراضي ، " يحلف عليه حتى للمبيت ويُقدم له احسن واجب " المنسف حاضر " ، للان لم ننسى عاداتنا اخذناها من أجدادنا ،وعلمناها لأولادنا .
ولا ننسى بياض الوجه ،الاردني يُحب أن يعرف أمام الملىء بأنه الكريم المضياف ،ويسعى في بلده وفي غربته أن يقدم اجمل صورة عن أنه أردني " النشمي" ،ولهذا الاردني مميز بين الشعوب ، يحترمه الجميع ، و لا نقبل بالتقصير ، هذا ليس بالدفاع عن طباعنا لكن نستغرب من يمتحنا في اخلاق الأردنيين ، حتى لو كانت على مستوى كرة قدم ،لكن شعب العراقي والأردني قلبين في جسد واحد ،وقفنا مع بعض بأزمات تاريخيه وسياسية والاقتصادية ،ولن نرضى أن ننسى المعروف بيننا .
وفي آخر المطاف لا نهتم بما يصيغه الإعلام من أهواء ومراهقات ،لكن صدقاً يبقى علاقة الاخوية بين شعوب العرب والأجانب علاقة مبنية على الاحترام وبيض الله وجه كل الاردني ،ودائما الاردن ترحب بكم. من بداية بوابة الحدود وفي قاعة استقبال في المطار ،وفي كل الاردن .
سامية المراشدة