من رحم التحدي يولد الأمل.. عمر الزبيدي يحوّل الإعاقة إلى رسالة نبيلة للعطاء والتغيير

{title}
نبأ الأردن -
 وليد حماد - في مشهد ملهم يشع بالأمل ويترجم روح البذل والعطاء، يسطّر الشاب الأردني عمر الزبيدي، البالغ من العمر 26 عاماً، قصة إنسانية مُضيئة تجسّد انتصار الإرادة على الإعاقة .

عمر ، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة، لم يسمح لتحدياته الحركية أن تكون حاجزاً أمام طموحه، بل حوّلها إلى طاقة إيجابية تُلهم من حوله، وسخّر حياته لإيصال صوت كل من يعاني من ذات التحدي.

بصفته صحفياً وإعلامياً متخصصاً في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، عمل الزبيدي على إبراز قصص نجاحهم وتسليط الضوء على حقوقهم وهمومهم، من خلال تقارير إعلامية ومشاركات فاعلة في مؤسسات إعلامية مختلفة .

ورغم صعوبات الدراسة والتحديات المجتمعية، حصل عمر على دبلوم في إدارة الأعمال، متسلّحاً بدعم أسرته التي كانت سنداً وعوناً في كل مرحلة .

من أبرز إنجازاته تأسيسه مبادرة "قمحة"، التي تهدف إلى كسر الحواجز النفسية والاجتماعية أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الاندماج الكامل في المجتمع .

كما يطمح عمر إلى تأسيس جمعية تُعنى بشؤونهم، وتعمل على الدفاع عن حقوقهم وإعلاء أصواتهم.

يقول الزبيدي "كل تحدٍّ واجهته كان فرصة جديدة لأنمو، وأن أبرهن لنفسي أولاً أن الإرادة تصنع المستحيل" .

ومع مرور الوقت، أصبح من الأسماء الإعلامية المعروفة في هذا المجال، يلجأ إليه الصحفيون والمهتمون حينما تكون قضايا ذوي الإعاقة على الطاولة.

قصة عمر ليست مجرد تجربة فردية، بل هي نداء لكل من يملك حلماً بأن الحياة قادرة على فتح أبوابها مهما اشتدت التحديات، فقط إن امتلكنا العزم والإيمان .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير